شهدت جماعة طايفة بإقليم تازة، مساء أمس الخميس، فاجعة مؤلمة بعدما لفظ طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أنفاسه الأخيرة نتيجة تعرضه للسعة عقرب سامة بالقرب من منزل أسرته في أحد دواوير المنطقة. الحادث وقع بشكل مفاجئ، حيث باغت العقرب الطفل الصغير، ليدخل في حالة حرجة استدعت نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن باجة. ورغم التدخل الطبي السريع، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، إذ انتشر السم بسرعة في جسده الضعيف، لتنتهي القصة بمأساة جديدة تعكس هشاشة الوضع الصحي في المناطق القروية.
هذه الحادثة الأليمة لم تكن الأولى من نوعها هذا الصيف في إقليم تازة، حيث شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية حالات مماثلة، من بينها وفاة فلاح نتيجة لدغة أفعى في دوار تابع لجماعة باب مرزوقة، بالإضافة إلى وفاة طفل آخر بالطريقة نفسها في دوار سيدي مغيث بغياثة الغربية، ما يسلط الضوء مجدداً على المخاطر التي تهدد السكان في القرى المعزولة، وسط غياب شروط السلامة والرعاية الصحية العاجلة.
