بالقرب من وحدات تصبير الأسماك بالمنطقة الجنوبية لمدينة آسفي، فوجئ مواطنون، زوال يوم الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025، باكتشاف صادم تمثل في وجود جثة حوت ضخم في حالة تحلل متقدمة. أثار هذا المشهد استغرابًا واسعًا وتوجسًا كبيرًا لدى السكان والمهتمين بالشأن البيئي في المدينة.
وقد فجّرت علامات التشوه الواضحة على رأس الحوت تساؤلات عديدة حول أسباب نفوقه، خاصة أن طبيعة الجروح لا تبدو عفوية. فتح هذا الأمر الباب أمام فرضيات متعددة، منها ما يرتبط بالتلوث البحري أو بالتدخل البشري المباشر، لا سيما في ظل الأنشطة الصناعية والبحرية المكثفة التي تشهدها السواحل المجاورة لآسفي.
وضع هذا الاكتشاف المفاجئ المدينة الساحلية أمام مسؤولية بيئية حقيقية، حيث عبر عدد من الفاعلين المحليين عن تخوفهم من التأثيرات المحتملة لهذا الحادث على التوازن الإيكولوجي للمنطقة، وكذلك على الصحة العامة للسكان والزوار، خصوصًا وأن المنطقة تستعد لاستقبال أعداد كبيرة من المصطافين خلال فصل الصيف.