تحولت أجواء الترحم والسكينة بمقبرة سيدي العربي في مدينة العرائش، مساء الجمعة، إلى حالة من الصدمة والاستياء، عقب اندلاع حريق مفاجئ التهم جزءًا كبيرًا من المساحات النباتية المحيطة بالقبور. وقد أثار الحادث غضبًا واسعًا في صفوف الزوار والمواطنين، الذين عبّروا عن استنكارهم لوقوع مثل هذا الحادث في مكان يُفترض أن يسوده الهدوء والاحترام.
وسارعت عناصر الوقاية المدنية إلى التدخل من أجل السيطرة على ألسنة اللهب، حيث تمكنت من محاصرتها ومنع امتدادها إلى باقي أرجاء المقبرة، وسط حالة من القلق والترقب في صفوف الحاضرين. وفي أعقاب الحادث، فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا مستعجلًا لتحديد ملابسات وأسباب اندلاع الحريق، الذي اعتبره كثيرون مسًا بحرمة مكان مخصص للراحة الأبدية، ويجب أن يظل بعيدًا عن مثل هذه الحوادث المؤسفة.