نُظمت، اليوم السبت، بجماعة إداوكماض التابعة لإقليم تارودانت، تظاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021، وذلك بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للبحث وحفظ شجرة الأركان، وبشراكة مع منظمة اليونسكو.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية لشجرة الأركان، باعتبارها رمزًا للتراث الطبيعي المغربي وعنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المحلية المستدامة، خاصة في المناطق القروية.
دعم المرأة الأركانية وتمكينها اقتصادياً
وتضمن برنامج التظاهرة معرضًا خاصًا بالتعاونيات النسائية المحلية، التي تنشط في مجال إنتاج وتثمين زيت الأركان، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في الحفاظ على هذه الشجرة وتعزيز سلاسل القيمة المرتبطة بها.
“تحالف المعارف”: لقاء بين التراث والعلم
وفي كلمة افتتاحية ألقتها كاتم العلوي، المديرة العامة لمؤسسة محمد السادس للبحث وحفظ شجرة الأركان، أكدت أن هذه المبادرة تندرج ضمن مشروع علمي وثقافي يحمل اسم “تحالف المعارف”، والذي يهدف إلى الجمع بين المعارف التقليدية النسائية والمعرفة العلمية الحديثة، لتعزيز القيمة المضافة لقطاع الأركان.
وأوضحت العلوي أن هذا التصور يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، من خلال تمكين النساء الأركانيات ودعم قدراتهن الاقتصادية والثقافية، في إطار يحترم الهوية البيئية والتراثية للمنطقة.
اليونسكو: شجرة الأركان ركيزة للتنمية القروية
من جهتها، أكدت ألسا ستوت، مسؤولة قطاع العلوم بمكتب اليونسكو في الرباط، على الأهمية البيئية والاجتماعية لشجرة الأركان، مشيدة بالدور الريادي للنساء في الحفاظ على هذا المورد الطبيعي، ومساهمتهن في تحقيق التنمية القروية والتمكين الاقتصادي.
ويتواصل برنامج الاحتفال على مدى يومين، حيث يتضمن جلسات علمية بمشاركة أكاديميين وخبراء في مجالات البيئة والتنمية، إلى جانب لقاء مخصص للباحثين الشباب من الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، الذين سيعرضون ابتكاراتهم في مجال تثمين زيت الأركان ومشتقاته.