في حادث مأساوي هزّ قطاع الصيد البحري، لفظ بحار أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابة خطيرة تعرض لها أثناء مزاولة مهامه على متن مركب للصيد الساحلي صنف السردين، خلال رحلة صيد قبالة سواحل بوجدور.
الضحية، وهو رب أسرة من مواليد سنة 1981 وينحدر من منطقة تامري نواحي أكادير إداوتنان، كان يشتغل على متن مركب الصيد المسمى “الكنز-4” والمسجل تحت رقم “10-130”.
وقد تعرض لإصابة بليغة بعد ضربة قوية تلقاها من حبل الشباك المعروف بين المهنيين باسم “شكامبو”، ما تسبب في سقوطه أرضا ودخوله في حالة حرجة لم ينج منها.
أمام خطورة الوضع، اضطر طاقم المركب إلى توقيف عملية الصيد بشكل عاجل، والإبحار على وجه السرعة نحو ميناء بوجدور، بالتنسيق مع السلطات البحرية التي تم إخطارها فور وقوع الحادث.
وبمجرد وصول المركب إلى الميناء، كان في انتظاره ممثلون عن الدرك الملكي، السلطات المحلية، قبطانية الميناء ومندوبية الصيد البحري، حيث تمت معاينة الجثة وإنجاز محاضر رسمية حول ملابسات الحادث.
وقد جرى نقل جثة الضحية عبر سيارة خاصة بنقل الموتى إلى المستشفى، حيث ستخضع للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، بهدف الوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة، قبل تسليمها لعائلته.
الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف المهنيين من المخاطر اليومية التي يواجهها البحارة على متن مراكب الصيد، وسط دعوات متجددة لتعزيز إجراءات السلامة وتوفير مزيد من التكوينات الميدانية التي من شأنها تقليص حوادث العمل في هذا القطاع الحيوي.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة “أكادير تيفي” بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وعائلته الصغيرة والكبيرة وزملائه في المركب، راجين من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
