في تطوّر جديد يُنذر بمزيد من التوتر في العلاقات بين الجزائر وباريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر طرد 12 موظفاً في السلكين القنصلي والدبلوماسي الجزائري في فرنسا.
كما تم استدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، إلى باريس للتشاور، في خطوة جاءت ردًا على قيام الجزائر بطرد موظفين فرنسيين من سفارة باريس في الجزائر العاصمة.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية، في بيان صدر الثلاثاء، أن السلطات الجزائرية مسؤولة عن التدهور الحاد في العلاقات الثنائية، داعية في الوقت نفسه الجزائر إلى “التحلي بروح المسؤولية” بهدف إعادة إطلاق الحوار بين البلدين.
من جانبه، أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن الموظفين الفرنسيين الذين شملهم قرار الطرد الجزائري، وعددهم 12، غادروا الأراضي الجزائرية وهم حالياً في طريقهم إلى فرنسا.
ويأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة من التوترات بين البلدين، لا سيّما بعد قرار الجزائر في يوليو 2024 بسحب سفيرها من باريس احتجاجاً على موقف فرنسا الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر خروجاً عن مواقف الحياد وانحيازاً غير مقبول.
