في ظل تزايد الاهتمام العالمي بمدينة أكادير كوجهة سياحية خلال العقد الأخير، يتزايد التساؤل حول مدى استعداد أكادير لمواكبة هذا التطور وتعزيز القطاع السياحي.
ففي يوليوز الماضي، تقدمت جمعية منتدى رؤية للتنمية الاجتماعية بمراسلات لعدة جهات حكومية ومحلية، بما في ذلك المجلس الجماعي والمندوبية الجهوية للسياحة بأكادير، تطالبهم بالكشف عن خططهم لتنمية السياحة وفق رؤية المملكة 2030.
الجمعية دعت المجلس الجماعي، الذي يرأسه عزيز أخنوش، إلى توضيح استراتيجيته لتحقيق التنمية السياحية، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية المهترئة وتحفيز الشباب على الانخراط في هذا المجال.
وتأتي هذه المطالب في إطار البرنامج التنموي الطموح للمدينة، والذي يهدف إلى تحويل أكادير إلى قطب سياحي منافس على الصعيدين الوطني والدولي، عبر تطوير البنية التحتية وتحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، الذي دشنه الملك محمد السادس، يعد جزءا من هذه الرؤية الشاملة، ويتضمن تطوير شبكة الطرق وربط المدينة بمراكش عبر سكة حديدية، بهدف دعم البنية التحتية وتعزيز النمو الاقتصادي لمدينة الإنبعاث.
ورغم هذه الجهود، تؤكد الجمعية في مراسلتها على ضرورة تفعيل الديمقراطية التشاركية وإشراك المجتمع المدني في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالمجال السياحي، خاصة فيما يتعلق بإصلاح سوق الأحد، الذي يعتبر وجهة هامة للسياح. كما شددت على ضرورة التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف التنموية والسياحية المرجوة.
