في ظهور إعلامي أثار جدلاً واسعاً، وجّه عبد الإله الجابوني، المعروف بـ”مول الحوت”، اتهامات مباشرة لرئيس إحدى أكبر جمعيات تجار السمك بسوق المحاميد في مراكش، واصفاً إياه بـ”الشناق” خلال برنامج حواري جمعه بالصحفي كريم بوستة.
أكد الجابوني أن جهات نافذة داخل السوق سعت لإسكاته، ما أدى إلى محاصرته وطرده، وذلك لكشفه ممارسات مشبوهة. وأشار إلى أن أسعار السمك لا تخضع لمنطق العرض والطلب، بل تُحدد عبر مجموعات مغلقة على “الواتساب” باتفاق كبار التجار، مثل تحديد سعر صندوق السردين بـ400 درهم مسبقاً.
هذه الممارسات دفعته للبحث عن أسواق وموانئ أخرى، حيث يبيع السمك بأسعار منصفة، محققاً ربحاً لا يتجاوز درهماً واحداً في الكيلوغرام، لمحاربة الوسطاء الذين يرفعون الأسعار. واعتبر الجابوني أن انتشار بيع السردين بـ5 دراهم للكيلوغرام دليل على صحة أقواله، مؤكداً أن هدفه هو القضاء على الاحتكار وضمان وصول السمك للمواطن بثمن معقول. هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول شفافية سوق السمك في المغرب، ومطالبات بفتح تحقيق في هذه الادعاءات.