شهد ميناء أكادير نقصا حادا في السردين مع أول رحلة صيد بعد فترة الراحة البيولوجية، حيث عاد أزيد من 20 مركب للصيد صباح اليوم الإثنين بشباك شبه فارغة و بكميات جد محدودة (لانشوبة والسردين)، ما أثار قلق المهنيين والمستهلكين على حد سواء.
وتأتي هذه الأزمة بعد أيام قليلة من مواجهة ميناء العيون للوضع نفسه.
وأرجعت مصادر مهنية هذا النقص إلى انخفاض درجة حرارة مياه البحر إلى 14 درجة مئوية، وهو ما أثر سلبا على انتشار الأسماك السطحية الصغيرة، وفي مقدمتها السردين.
وكان من المنتظر أن تؤدي فترة التوقف إلى تعزيز المخزون السمكي، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، الأمر الذي انعكس على أسعار السردين في الأسواق، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام إلى أكثر من 30 درهما بعدما كان لا يتجاوز 20 درهما قبل أسابيع.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب المهنيون بفتح مصايد جديدة بشكل مؤقت لتعويض النقص خاصة مع اقتراب شهر رمضان، محذرين من تداعيات استمرار الأزمة على سوق السمك والاقتصاد البحري،، بينما تبقى الآمال معلقة على تحسن الوضع خلال الرحلات القادمة.