اهتزت مدينة أكادير خلال الأيام الماضية عن كشف شبكة تنشط في استغلال الفتيات في ممارسات غير قانونية، حيث تم إيقاف 22 فتاة و11 شخصا من بينهم أجانب، في محلات تدليك كان يشتبه في استخدامها كواجهة لعمليات دعارة ممنهجة.
تواصل النيابة العامة التحقيق مع المشتبه بهم في قضية شبكة الاستغلال الجنسي بعد أن أصدرت أوامر بإيداع أربعة منهم سجن أيت ملول.
بتوجيهات من النيابة العامة، قامت فرقة الشرطة القضائية بأكادير بمداهمة المحل الذي كان يروج له على أنه مركز للتدليك والاسترخاء، ليكتشف المحققون أن النشاط الفعلي كان يقتصر على استغلال الفتيات في ممارسات جنسية محظورة.
أسفرت المداهمة عن ضبط الفتيات في أوضاع مشبوهة، ما استدعى مباشرة التحقيق في هذا الملف المعقد.
التحقيقات الأولية كشفت عن العثور على أدوات طبية مثل العوازل، ما يعزز الشكوك حول استغلال المحل لممارسة الدعارة.
كما تم حجز أموال يحتمل أن تكون ناتجة عن تلك الأنشطة المشبوهة. في ظل هذه المعطيات، أُعيد فتح التحقيقات بشكل موسع، مما يفتح المجال لاكتشاف المزيد من التفاصيل حول الشبكات التي تقف وراء هذه الأنشطة.
في الوقت نفسه، تشير التحقيقات إلى وجود علاقة محتملة بين مالك ملهى ليلي معروف في أكادير وبعض أفراد الشبكة، مما يوسع دائرة الشكوك حول تورط مؤسسات أخرى في هذه العمليات.
هذه المداهمة ليست سوى حلقة من سلسلة طويلة من الحوادث التي تكشف عن التحديات الأمنية التي تواجه مدينة أكادير في محاربة الأنشطة غير القانونية.
ومع استمرار التحقيقات، تتواصل جهود الأجهزة الأمنية لتحديد هويات باقي المشاركين في الشبكة، في وقت يتوقع فيه الكشف عن مزيد من المتورطين في هذا النشاط المشبوه الذي يستهدف استغلال النساء.