تواصل كوكبة الدراجين التابعة لسرية الدرك الملكي بتزنيت تنفيذ تدخلاتها الأمنية المكثفة لمكافحة عمليات تهريب السلع المدعمة القادمة من الأقاليم الجنوبية، والتي يتم بيعها لاحقًا في المدن الداخلية للمملكة. ووفقًا لمعطيات حصلت عليها جريدة هسبريس، فإن مصالح الدرك بتزنيت تعمل على وضع حد لهذه الممارسات غير المشروعة من خلال تعزيز سدودها القضائية، حيث تستهدف بشكل خاص وقف تهريب المواد المدعمة التي يتم نقلها عبر طرق ووسائل متعددة لتجنب الكشف الأمني.
وفي هذا الإطار، تمكنت عناصر كوكبة الدراجين مؤخرًا من تنفيذ عملية أمنية ناجحة تحت إشراف رئيسها، أسفرت عن حجز ما يقارب عشرين طنًا من المواد المدعمة، كانت محملة على متن شاحنة قادمة من مدينة العيون في اتجاه أحد الأسواق الداخلية. وقد تم توقيف سائق الشاحنة ومرافقه على إثر هذه العملية، وإحالتهما إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتشير المعلومات إلى أن الفرقة الدركية تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من حجز عشرات الأطنان من السلع المدعمة المهربة، والتي تشمل بشكل أساسي السكر والزيوت والقطاني والأسماك والحليب المجفف. وقد تم تنفيذ معظم هذه التدخلات الأمنية داخل حافلات النقل الوطني وشاحنات نقل البضائع، بالإضافة إلى عربات توصيل الإرساليات التي أصبحت وسيلة جديدة يستخدمها المهربون لتجنب الكشف.
وعلى صعيد متصل، تم تقديم العشرات من المتورطين في هذه العمليات إلى المحكمة الابتدائية بتزنيت بتهم تتعلق بحيازة ونقل المنتجات المدعمة إلى عمالات وأقاليم غير تلك المخصصة لها. وقد تراوحت العقوبات الصادرة بحقهم بين الحبس موقوف التنفيذ وغرامات مالية نافذة بلغت قيمتها عشرة آلاف درهم، مع مصادرة المواد المحجوزة لصالح الدولة.
تهدف مصالح الدرك من خلال هذه التدخلات المتواصلة إلى مكافحة المضاربات غير المشروعة والأنشطة الممنوعة التي تضر بالاقتصاد الوطني، حيث تسعى إلى حماية الأسواق الوطنية من التبعات السلبية الناتجة عن هذه الممارسات، وتعزيز الممارسات التجارية العادلة والشفافة.