باشرت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية بوزنيقة، تحت إشراف النيابة العامة، بحثاً قضائياً لمعرفة ملابسات وفاة إطار وأستاذة تم العثور عليهما جثتين داخل شقة سكنية مفروشة. ووفقاً لمصادر موثوقة، يُرجح أن الوفاة نجمت عن استنشاق غاز أحادي أوكسيد الكربون الناتج عن الاستعمال غير الآمن لسخان الماء، أو ربما بسبب تسمم غذائي.
الضحية الأول، الذي عُثر عليه في صالون الشقة، هو رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، متزوج ويعمل إطاراً في إدارة عمومية بمدينة سلا، بينما الضحية الثانية هي امرأة تبلغ من العمر 50 عاماً، متزوجة أيضاً، وتعمل أستاذة في تارودانت.
وقد تم اكتشاف الحادث بعد أن قامت زوجة الضحية بالاتصال بصديق زوجها المقرب، بعد أن لاحظت عدم رد زوجها على مكالماتها الهاتفية، حيث كان قد أخبرها قبل مغادرته سلا صباح السبت الماضي أنه سيكون برفقة صديقه. وعندما اتصلت بمقر عمله، تأكدت من أنه لم يحضر للعمل.
صديق الضحية، الذي أكد لزوجته أن زوجها نائم في شقته، قام بالذهاب إلى الشقة الواقعة شمال بوزنيقة لإيقاظه، لكنه فوجئ بعدم الرد على الطرق المتكرر على الباب. وعندما فتح الباب بمفتاح احتياطي، صُدم بالعثور على جثتي صديقه ورفيقته داخل صالون الشقة.
على الفور، قام صاحب الشقة بالاتصال بمصالح الدرك الملكي بسرية بوزنيقة، التي انتقلت إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف الوفاة والعلاقة بين الضحيتين. تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني ببنسليمان، في انتظار تعليمات الوكيل العام لنقلهما إلى مستشفى الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء لإجراء التشريح الطبي اللازم.
هذا الحادث المأساوي أثار العديد من التساؤلات حول ظروف الوفاة، فيما تواصل السلطات المعنية تحقيقاتها للوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء هذه الواقعة.
