ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل دقائق قليلة بسيل من رسائل التهاني التي لاقت تفاعلاً إيجابياً كبيراً، وذلك بعد صدور قرار من المحكمة الابتدائية بالرباط صبيحة اليوم الأربعاء، قضى ببراءة 27 طبيباً، بينهم طلبة ينتمون إلى اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بالإضافة إلى أطباء داخليين. وقد جاء هذا القرار بعد متابعة قضائية استهدفتهم على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمتها اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة يوم الخميس 26 شتنبر 2024، حيث كانوا يحتجون على قرار تقليص سنوات الدراسة وضعف جودة التكوين.
وأعرب عدد من النشطاء عن ترحيبهم بهذا الحكم، معتبرين إياه نصراً كبيراً للطلبة الذين كانوا يواجهون تهمًا تتعلق بـ”العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة، والتجمهر غير المرخص”، وفق ما نصت عليه الفصول 300 و302 من القانون الجنائي، والفصل 21 من الظهير المتعلق بالتجمعات العمومية. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط قد قرر سابقاً متابعة الطلبة الموقوفين في حالة سراح، قبل أن تصدر المحكمة حكمها بالبراءة اليوم.
ويأتي هذا الحكم ليثير نقاشاً واسعاً حول حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي، خاصة في أوساط الطلبة والمهنيين في القطاع الصحي، الذين عبروا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، معتبرين أنه يعكس احتراماً لمبادئ العدالة وحقوق الدفاع.