في زيارة مفاجئة وغير مسبوقة، حلّ عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمراقبة الترابية، بمدينة أكادير يوم أمس الخميس. بعيداً عن أي جدول أعمال رسمي، شوهد الحموشي وهو يقود سيارته الخاصة في شوارع المدينة، متجولاً في أحيائها وأزقتها دون أي قيود بروتوكولية، وهو ما عكس نمط تدبيره الإداري المتميز القائم على الحكامة الرشيدة والقرب من المواطنين.
وتشير المصادر إلى أن الحموشي قام بتفقد عدد من المراكز الأمنية في مدن الجهة، كإنزكان وتارودانت، مؤكدةً أن هذه ليست الزيارة الأولى من نوعها، إذ سبق للحموشي أن تجوّل في شوارع مدن مغربية أخرى، متحرراً من أي بروتوكول أمني، واختار التواصل المباشر مع المواطنين.
ويعتبر هذا الأسلوب في التدبير الإداري، الذي يتسم بالقرب الجغرافي والاجتماعي والميداني، من السمات المميزة لطريقة عمل الحموشي، حيث يهدف من خلاله إلى الوقوف على الواقع الأمني عن قرب، والتفاعل مباشرة مع المواطنين، والاستماع إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم.