في خطوة هامة لتعزيز التعاون بين المغرب وموريتانيا، استقبلت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الرباط، أحمد ولد باهيه، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري بين البلدين.
وأعربت الدريوش خلال اللقاء عن أهمية دفع هذا التعاون تحت إشراف الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرة إلى ضرورة تفعيل شراكة استراتيجية تفتح آفاقا جديدة في مختلف مجالات الصيد البحري.
وأكد الجانبان على الدور الحيوي لهذا القطاع في تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
في سياق المباحثات، تم التأكيد على التعاون المستمر بين البلدين، لا سيما في مجالات التكوين البحري، البحث العلمي والتقني، وتربية الأحياء المائية.
كما تم التطرق إلى التعاون في محاربة الصيد غير القانوني، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي عبر استقبال الطلبة الموريتانيين في المؤسسات التعليمية المغربية المتخصصة.
التعاون بين البلدين في هذا المجال يجد زخما جديدا، حيث تم الاتفاق على تسريع وتيرة العمل المشترك، لا سيما من خلال تعزيز الاتفاقات الموقعة سابقاً بين الجانبين، مثل اتفاق التعاون في مجال الصيد البحري الموقّع في 2022.
كما تم تحديد مشاركة موريتانيا في معرض “آليوتيس” المقبل كخطوة بارزة في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، تم التباحث حول سبل إدارة المصايد بشكل مستدام، بما في ذلك تحديد فترات الراحة البيولوجية لمصايد الأسماك السطحية الصغيرة.
هذه الجهود تأتي في سياق تعزيز الاستدامة البيئية وضمان مستقبل القطاع لصالح الأجيال القادمة في كلا البلدين.