تشهد أسواق الدواجن في المغرب استمرارا في ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 25 درهما، مما يثقل كاهل المستهلكين.
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة سعر الكتكوت الذي وصل إلى 13 درهما، نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب “البيع خارج البرنامج” في المحاضن.
كما أشار المهنيون في القطاع إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف يلعب دورًا كبيرا في هذه الزيادة.
وفي ظل هذا الوضع، طالب المنتجون الحكومة بالتدخل لخفض أسعار الكتكوت والأعلاف، مؤكدين أن هذا الارتفاع في التكلفة يضعهم تحت ضغط كبير.
مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أشار إلى أن الزيادة في الطلب على اللحوم البيضاء، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، قد ساهمت أيضًا في زيادة الأسعار.
من ناحية أخرى، أوضح المنتصر أن التقلبات الحرارية التي شهدها الشهر الماضي أثرت على جودة وعرض الدجاج، مما ساهم في تقليص الإنتاج.
وأكد أن الأسعار الحالية، التي تصل إلى 20 درهما في الضيعات 25 درهما في الأسواق، ستظل على حالها في الوقت الراهن.
من جهته، وصف سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، ارتفاع سعر الكتكوت إلى 13 درهما بأنه “فضيحة كبيرة”، مطالبًا بتدخل حكومي صارم لتقليل التكاليف.
كما أشار إلى أن أسعار الأعلاف لا تزال مرتفعة دون تفسير واضح، ما يزيد من معاناة المربين.
وبالنظر إلى هذه الظروف، يبدو أن أزمة غلاء أسعار الدواجن ستستمر في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يترك المستهلكين والمنتجين في مواجهة تحديات كبيرة.
