اجتمع يوم أمس الأربعاء مسيحيون ويهود ومسلمون في كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون بمدينة الصويرة في أجواء مليئة بالتآخي والعيش المشترك، للاحتفاء بتقليد “كعكة الأخوة” بمناسبة احتفالات رأس السنة.
هذا الحدث، الذي نظمته جمعية “شباب الفن الأصيل” بشراكة مع جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، جمع شخصيات تمثل الديانات السماوية الثلاث، من بينهم الأب بيير جون كلود غونس، القس بالكنيسة.
وقد جسد هذا اللقاء رمزًا قويًا للتسامح والحوار بين الأديان، مسلطًا الضوء على قيم الانفتاح والتقارب بين الأديان التي طالما ميزت مدينة الصويرة كملتقى للتنوع الثقافي والروحي على مر العصور.
خلال الاحتفال، تبادل المشاركون رسائل السلام والأمل، وشاركوا في تقاسم “كعكة عيد الميلاد”، التي تعكس الوحدة وروح العيش المشترك.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، شدد الأب جون كلود غونس على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الحوار المثمر بين الأديان، مشيدا بحماس الشباب والمجتمع المحلي في الصويرة لدعم هذا التقليد السنوي.
وأكد أن المغرب يمثل نموذجًا عالميًا للعيش المشترك، متجسدًا في قيم التسامح والأخوة.
من جهته، أشار هشام دينار، رئيس جمعية “شباب الفن الأصيل”، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز أواصر الأخوة والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الديانات في مدينة الصويرة، التي تشتهر بتاريخها الغني بالتنوع الثقافي والروحي.
وأعرب المشاركون من الديانات الثلاث عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يعكس روح الانفتاح والعيش المشترك التي تميز مدينة الرياح، معتبرين هذا الاحتفال نموذجًا للتماسك والتسامح الذي ينفرد به المغرب.