في حادثة مفاجئة اليوم السبت 21 دجنبر 2024، كاد مركب الصيد الساحلي “إتري” أن يغرق قبالة سواحل سيدي إفني بسبب تسرب كثيف للمياه في غرفة المحرك.
وقد أطلق ربان المركب نداء استغاثة وهو في طريقه من ميناء الداخلة إلى ميناء سيدي إفني، بعد أن تعرَّض المركب لعطل بحرية خطير هدد حياة طاقمه وسلامته.
استجاب مركز الإنقاذ بسرعة للنداء، حيث تم تحريك خافرة الإنقاذ أيت باعمران التي كانت على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
وبالرغم من الرياح القوية والأمواج العاتية، توجهت الخافرة إلى موقع المركب المنكوب في وقت قياسي. ولحسن الحظ، لم تكن هناك مراكب قريبة يمكنها تقديم المساعدة، وهو ما جعل تدخل خافرة الإنقاذ أكثر أهمية في تلك اللحظات الحاسمة.
في مشهد ملحمي، تمكنت الخافرة من الوصول إلى المركب وتزويده بمضخة لتصريف المياه، ما أسهم في تقليص حجم التسرب والسيطرة على الوضع قبل أن يصل المركب إلى حالة الغرق.
ورغم الرياح الشديدة التي كانت تضرب البحر، نجحت الخافرة في مرافقة المركب المنكوب في طريقه إلى ميناء سيدي إفني، حيث وصل بسلام بعد مواجهة الظروف الجوية الصعبة.
وتحركت السلطات المعنية، بما في ذلك كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري والكاتب العام بالنيابة، بشكل سريع لرفع درجة التأهب وتنظيم عملية الإنقاذ على أعلى مستوى.
هذا التعاون أسهم في إنهاء الحادث بأقل الأضرار، حيث تم اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي وقوع كارثة بحرية.
وفيما يتعلق بالظروف الجوية السائدة في السواحل الوسطى، فقد أعلنت مندوبية الصيد البحري وقطاعات الموانئ عن تحذيرات من استمرار الرياح القوية التي قد تصل سرعتها إلى 85 كيلومترا في الساعة، مما يشكل تهديدًا على الملاحة البحرية في عدد من المناطق.
وأكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن هذه الظروف ستستمر يوم غد الأحد، داعية الأطقم البحرية إلى توخي الحذر.هذه الحادثة تسلط الضوء على الكفاءة والسرعة في الاستجابة للطوارئ، حيث أظهرت خافرة الإنقاذ أيت باعمران قدرة استثنائية على التعامل مع المخاطر البحرية، ونجحت في إنقاذ المركب وطاقمه من كارثة بحرية محققة.