الرئيسية سياسة الشبيبة التجمعية تدعو للحذر من “تجار الأزمات”

الشبيبة التجمعية تدعو للحذر من “تجار الأزمات”

كتبه كتب في 16 يوليو 2022 - 16:23

عقدت منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، تحت إشراف الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، يوم الجمعة 15 يوليوز الجاري المنتدى الجهوي لشباب الأحرار بمدينة خريبكة حول موضوع “موقع الشباب في مشروع الدولة الاجتماعية بين التدابير الحكومية والرهانات المستقبلية.


وقد شهد المنتدى حضور وازن لقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار ، وقيادات عن أحزاب الأغلبية الحكومية، وأعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وبمشاركة متميزة لمناضلات ومناضلي الشبيبة من أقاليم خريبكة،بني ملال، خنيفرة، أزيلال، والفقيه بن صالح .


افتتح لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار،المناسبة، بكلمة أكد فيها أن الأغلبية الحكومية تعاقدت مع المغاربة بناء على برنامج حكومي واضح المعالم، قوامه القيام بإصلاحات جذرية وعميقة في مجالات التعليم والتشغيل والصحة وإصلاح التعليم مشيرا أن الأزمات الظرفية الاقتصادية الراهنة لن تلهي الحكومة عن تنفيذ التزاماتها تجاه المواطنين، وهي الالتزامات التي سيحاسب المغاربة الحكومة على أساسها.


هذا وشكل المنتدى المذكور محطة نوعية جديدة في المسار التأطيري للشبيبة التجمعية، تميز بفتح نقاش عميق ومسؤول حول سبل تعزيز أسس الدولة الاجتماعية من خلال تسليط الضوء على التدابير والإجراءات الحكومية المتعلقة بالشباب خاصة في مجالي التعليم والتشغيل،كما شكل المنتدى منا

وفي ذات السياق ومن خلال المنتدى تم التطرق أيضا الى الإرتفاع الغير المسبوق لأسعار عدد من المواد الأولية التي يستوردها المغرب، خاصة أسعار المواد الطاقية بفعل انخفاض الاستثمار الدولي في استخراج مواد البترول ومشتقاته، وارتفاع الطلب عليه وهو مايعزى إلى الخروج التدريجي من جائحة كوفيد 19، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الدولية ضد روسيا.حسب ما تم إيضاحه بالمنتدى المذكور.

ونوه بلاغ الشبيبة بالنجاح الكبير لأشغال المنتدى الجهوي الذي اتسم بتعبئة وانضباط كبيرين لعضوات وأعضاء الشبيبة التجمعية،إضافة الى تميزه بمستوى عال من النقاش الحر والمسؤول، الشيء الذي يعكس بشكل واضح وملموس حيوية وقوة الشبيبة التجمعية كمؤسسة في التأطير والتكوين؛

وهنأ قيادة الحزب بمناسبة نجاح مؤتمراته الجهوية التي تميزت بالتنظيم المحكم والنقاش النوعي ،واعتزازه بالدينامية التنظيمية القوية التي يعرفها الحزب وهيئاته الموزاية،الأمر الذي يبرز بشكل واضح المكانة الحقيقية التي يتبوأها الحزب في صدارة المشهد السياسي ،وفي تكريس حقيقي وفعلي للأدوار الدستورية المنوطة بالحزب في تأطير المواطنات والمواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية.

كما نوه بتجاوب الحكومة مع التحديات الاقتصادية المطروحة بتعبئتها لموارد مالية استثنائية وتصويب اختياراتها الميزاناتية بدقة واستباقية وفعالية، عبر رفع تحملات صندوق المقاصة بما يفوق 16مليار درهم إضافية.

وأشاد بقرار الحكومة القاضي برفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة، في ما يخص الحصة الرابعة المقرر تقديمها خلال يوليوز المقبل وذلك بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى الدولي؛

اللاغ ذاته أشاد باسراع الحكومة بالمصادقة على مشروعي قانوني إصلاح مجلس المنافسة،وحرية الأسعار والمنافسة، ودعوته السادة النواب البرلمانين الى العمل على الاسراع بمناقشتهما في أقرب الأجال؛

ودعت الشبيبة التجمعية الى اليقظة والحذر من عمليات التشويش التي يقوم بها بعض تجار الأزمات الذين فشلوا في تدبير عشر سنوات من الزمن الحكومي،محاولين بذلك العودة الى واجهة المشهد السياسي عبر الركوب على إشكالات اقتصادية مستوردة؛

وأشادت باصرار الحكومة على إطلاق برنامج “فرصة” رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة ،وهو مايعتبر رسالة سياسية لكل المشككين في إمكانية وفاء هذه الحكومة بالتزاماتها سواء تلك التي أعلنت عنها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية أو تلك المتضمنة في التصريح الحكومي،كما يسجل التنويه بسرعة وفعالية الحكومة في معالجة أزيد من 160 ألف طلب متعلق ببرنامج “فرصة” وذلك في وقت قياسي، قبل أسابيع قليلة من دخول البرنامج مرحلة السرعة القصوى من خلال عقد لجن جهوية للانتقاء و التي ينتظر أن تقوم بمعالجة ما مجموعة 2000 ملف في الأسبوع.


ونوهت بالجهود التي تقوم بها الحكومة للنهوض بمنظومة التعليم، و بالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري و مناهج الإصلاح،لتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص و المساواة لكافة أبناء الشعب المغربي؛
الإشادة بالانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي تقدم درسا راقيا في التنسيق والتعاضد،واعلاء مصلحة الوطن والمواطنين ؛

وأشادت بالمجهودات الكبيرة، والمشهود بها لبلدنا من قِبَل الجميع، في التعاطي مع قضايا الهجرة من بلدان قارتنا الإفريقية،وذلك انطلاقاً من قناعات المغرب التضامنية إفريقيا، في سياق المسؤولية الهامة التي يتحملها على صعيد الاتحاد الإفريقي بهذا المجال؛

دعت جميع مكونات المجتمع المدني والسياسي لتنمية الوعي الجماعي بتدبير نقص المياه و ترشيد استهلاكه لتمكين بلادنا من تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي،خاصة في ظل قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة ؛

اتسمت أشغال المنتدى الجهوي بالجدية والالتزام والانشغال العميق بانتظارات المواطنات والمواطنين ومطالبهم المشروعة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين شروط التنمية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *