تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تسارع وزارة التجهيز والماء في إنجاز المنشآت المائية الكبرى بجهة سوس-ماسة، وذلك من أجل تعزيز القدرة التخزينية للمياه وضمان تزويد سكان الأقاليم بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة للسقي الفلاحي، في ظل اعتماد الجهة الكبير على القطاع الزراعي في اقتصادها.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها “أكادير تيفي”، يتم حاليا تعزيز العرض المائي في المنطقة من خلال إنجاز سدود كبرى، أبرزها سد تامري الواقع على واد تامري في جماعة وقيادة تامري، والذي سيصل حجم تخزينه إلى 204 مليون متر مكعب بتكلفة تصل إلى 2.8 مليار درهم.
وبالرغم من تقليص مدة الإنجاز وتسريع وتيرته، بلغت نسبة تقدم الأشغال في السد 60% حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأشغال بعد تخفيض مدة التنفيد بحلول يناير 2026، متفوقة بذلك على الجدول الزمني الذي كان سابقا يحدد الانتهاء في فبراير 2029..
ويعتبر إنجاز سد تامري جزءا من الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى بناء 5 سدود كبرى لضمان الأمن المائي ومواجهة الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية.
ويتم تنفيذ هذا المشروع في إطار المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لأحواض سوس-ماسة، وكذلك البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
من المتوقع أن يسهم هذا السد في حل مشكلة نقص الماء الصالح للشرب في منطقة سوس، إذ سيضمن تزويد مدينة أكادير وضواحيها بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة لسقي الأراضي الزراعية.
كما سيساعد في التخفيف من مشكلة الفيضانات التي تتسبب في قطع الطرقات وتجريف التربة الفلاحية في العديد من المناطق. كما سيكون له دور كبير في تطعيم الفرشة المائية بالمنطقة وتوفير الماء الصالح للشرب للعديد من الدواوير والمدارس والمساجد.