تعيش ساكنة مدينة أيت باها التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها معاناة حقيقية جراء انبعاث أدخنة ثقيلة تحمل روائح كريهة تزكم الأنوف، مما يجعل التنفس في الهواء الطلق أمرًا صعبًا وفتح نوافذ المنازل مستحيلاً.
وتنبعث هذه الروائح المزعجة من عملية حرق النفايات المنزلية في مطرح عشوائي يقع عند مدخل المدينة، على وجه الخصوص بالقرب من الطريق الجهوية رقم 105. وقد أصبح هذا الوضع يشكل تهديدًا حقيقيًا على صحة السكان والبيئة.
ورغم تزايد شكاوى المواطنين، لم يتم اتخاذ تدابير جادة من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن العام بالمنطقة للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة.
ويفاقم الحرق العشوائي للنفايات مشكلة التلوث البيئي، ويزيد من انتشار الأمراض التنفسية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن. كما أن هذا الوضع يتنافى مع المبادئ الأساسية لحماية البيئة والتنمية المستدامة التي تنادي بها القوانين الوطنية والدولية.
ومع استمرار هذه الممارسات الضارة، فإن سكان أيت باها يناشدون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة، منها توفير مطرح صحي وآمن للنفايات، وتفعيل حملات توعية للسكان حول طرق التخلص السليم من النفايات، فضلاً عن فرض رقابة صارمة على المخالفين.
