شهدت منطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة، فجر يوم الخميس الماضي، جريمة بشعة هزت الرأي العام المحلي والدولي، حيث تم إنقاذ فتاة عشرينية في العشرين من عمرها من موت محقق بعد أن ألقيت في بئر مهجور.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من السياح الأجانب كانوا يتجولون في المنطقة الصحراوية المحيطة بمحاميد الغزلان عندما سمعوا أصوات استغاثة خافتة قادمة من عمق بئر مهجور. وعلى الفور، توجه السياح برفقة مرشدهم السياحي المغربي إلى مصدر الصوت، ليكتشفوا الفتاة وهي تعاني من جروح وكدمات بالغة وتصرخ طلباً للمساعدة.
وقد تمكن السياح من تصوير مقطع فيديو يوثق لحظة اكتشافهم للفتاة، والذي انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب والاستياء لدى رواد مواقع التواصل.
وأكدت مصادر طبية أن الفتاة تم نقلها في الحال إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى ورزازات لتلقي العلاج اللازم، حيث تخضع حالياً للمراقبة الطبية.
وحسب أقوال الفتاة، فإن زوج أختها هو من قام بإلقائها في البئر بعد أن اكتشف حملها منه، حيث استدرجها إلى المكان تحت ذريعة معينة ثم قام برميها في البئر وتركها لمصيرها.
من جهتها، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا عاجلاً في هذه القضية، حيث تم فتح تحقيق مع زوج أخت الضحية، كما تم الاستماع إلى أقوال السياح الذين قاموا بإنقاذ الفتاة.
وتعتبر هذه الجريمة الشنعاء صدمة كبيرة لسكان المنطقة، حيث أظهرت مدى وحشية الجاني وتعطشه للدماء، كما أثارت تساؤلات حول الأسباب التي دفعت به إلى ارتكاب مثل هذا الفعل الشنيع.