تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تزنيت، في عملية نوعية نفذتها أمس الاثنين، من توقيف شاب في العشرين من عمره، سبق وأن تورط في قضايا مماثلة، للاشتباه في تورطه في قضية نصب واحتيال واسعة النطاق استهدفت عددا من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيه، البالغ من العمر 24 سنة والمتحدر من جماعة الركادة، كان يتبنى أسلوبا محكما في ارتكاب جرائمه، حيث كان يقوم بعرض سلع متنوعة للبيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “فيسبوك” و”إنستغرام”، بأسعار مغرية، ما كان يجذب العديد من الراغبين في الشراء.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه كان يتقن فن الإقناع، حيث كان يوهم ضحاياه بجدية العرض وجودة البضاعة، قبل أن يتفق معهم على طريقة الدفع، عادة ما تكون عبر التحويل البنكي أو عبر أنظمة الدفع الإلكتروني. وبعد حصوله على المبالغ المالية، كان يختفي تماما، تاركا الضحايا في حيرة من أمرهم.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه فيه كان يعمل ضمن شبكة إجرامية متخصصة في هذا النوع من الجرائم، حيث كان يقوم بتغيير أرقام هواتفه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دوري، لتجنب القبض عليه.
وبناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية، حيث يخضع حاليا للاستماع إليه في محاولة لكشف جميع ملابسات هذه القضية وتحديد هوية باقي أفراد العصابة.
ودعت الشرطة المواطنين إلى توخي الحذر عند التعامل مع العروض المشبوهة عبر الإنترنت، والتأكد من هوية البائع والتحقق من جودة البضاعة قبل الدفع، مع ضرورة إبلاغ السلطات الأمنية عن أي محاولة نصب أو احتيال.