أثار التيكتوكر المغربي نور الدين الشينوي جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تحولت حملة تبرعات أطلقت لمساعدته في تغطية تكاليف علاجه إلى مأساة جديدة.
بدأت القصة عندما نشر الشينوي سلسلة فيديوهات يوثق فيها معاناته مع مجموعة من الأمراض، بما في ذلك السكري، وأظهر فقداناً كبيراً للوزن. هذه الفيديوهات، إلى جانب ادعاءات بتعريضه للسحر، أثارت تعاطفاً واسعاً من الجمهور، ودفعت العديد من المؤثرين والرياضيين إلى المشاركة في حملة التبرعات.
جمعت الحملة مبلغاً كبيراً تجاوز 27 مليون سنتيم، وتبرع فيها العديد من لاعبي المنتخب الوطني، أبرزهم يوسف النصيري وعز الدين أوناحي وسفيان رحيمي.
من التعاطف إلى الشكوك
ولكن سرعان ما تحول هذا التعاطف إلى شكوك، بعد أن لاحظ المتابعون عدم حدوث أي تحسن ملموس في حالة الشينوي الصحية، رغم مرور فترة على تلقي التبرعات.
تلك الشكوك دفعت الشينوي إلى الخروج في بث مباشر مع إلياس المالكي، منظم الحملة، لتوضيح الأمر ونفي الاتهامات الموجهة إليه. زعم الشينوي أن المبلغ قد أنفق على التحاليل الطبية والعلاج، ووعد بالتبرع بالباقي لأحد المحتاجين.
سؤال يطرح نفسه: هل استغل الشينوي تعاطف الناس؟
تثير هذه القصة العديد من التساؤلات حول مصداقية حملات التبرعات عبر الإنترنت، وحول مدى استعداد بعض الأشخاص لاستغلال معاناة الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية. كما تسلط الضوء على أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل المشاركة في مثل هذه الحملات.
