أعلن أليكسي كولر، الأمين العام لقصر الإيليزيه، أمس السبت، عن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة ميشال بارنييه، بعد أن كلفه الرئيس إيمانويل ماكرون بذلك في الخامس من شتنبر، خلفاً لغابرييل أتال الذي استقال في يوليوز الماضي.
وتتكون الحكومة من 39 وزيراً، حيث تم تعيين العديد منهم في مناصبهم الوزارية لأول مرة، بينما احتفظ بعض الوزراء بحقائبهم السابقة. وقد وُصفت هذه الحكومة بأنها أكثر يمينية، مما أثار استياءً في الأوساط السياسية اليسارية.
استحوذت الحكومة الجديدة على اهتمام مراقبين مغاربة، الذين كانوا يتابعون ما إذا كانت ستضم وزراء من أصول مغربية. وقد تأكدت هذه التوقعات مع الإعلان عن التشكيلة، حيث احتفظت رشيدة داتي، ذات الأصول المغربية، بحقيبة الثقافة، كما تم تعيين عثمان نصرو كوزير للمواطنة ومحاربة التمييز.
تعتبر رشيدة داتي من الشخصيات البارزة في السياسة الفرنسية، حيث شغلت عدة مناصب وزارية، بما في ذلك وزارة العدل في عهد نيكولا ساركوزي. وأكدت داتي مراراً على علاقاتها القوية بالمغرب، حيث حضرت فعاليات استقبال ملكي في يوليوز الماضي، مشيدة بالعلاقات التاريخية بين البلدين.

أما عثمان نصرو، الذي وُلد في الدار البيضاء عام 1987، فقد انتقل إلى فرنسا عام 2005 لاستكمال دراسته. بدأ مسيرته السياسية في عام 2014، حيث شغل مناصب مختلفة قبل أن يُعيّن في الحكومة الجديدة.

تشهد العلاقات المغربية الفرنسية حالياً تحسناً ملحوظاً، مع تواصل اللقاءات بين المسؤولين من الجانبين، بالإضافة إلى رسالة ماكرون الأخيرة إلى الملك محمد السادس التي أكدت موقف فرنسا من السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.