صور – محمد بيلا
تولي الجماعة الترابية لأكادير، أهمية كبيرة لشجرة الأركان، باعتبارها تراثا ثقافي لامادي للبشرية.
واهتمت الجماعة بهذه الشجرة، التي كانت تحيط بالمدينة خاصة من جهة الشمال والغرب، وبحكم الامتداد العمراني، تعرضت للاجتثاث في فترة من الفترات.
وإيمانا من المسؤولين على تدبير الشأن المحلي بأهمية الحفاظ على شجر الأركان، عملت المجالس المنتخبة، على القيام بتدابير آنية، لإعادة تخليفه، أو على الأقل تعويضه في أماكن متفرقة بالمدينة.
وموازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للأركان، والذي حدده المغرب والأمم المتحدة، يوم 10 ماي من كل سنة، نستعرض في هذا التقرير ، مجهودات أكادير للحفاظ على تواجد شجرة الأركان في المحيط الحضري:
المحاور الطرقية تتزين بالأركان:
شملت التجربة الاولى مدارات المدينة: مدارة تقاطع شارع 18 نونبر وشارع الشيخ السعدي نموذجا)، لمتمد بعدها وتصل إلى شارع محور شرق غرب الذي يربط طرفي مدينة أكادير.

تجربة هذا الطريق المحوري الذي يربط شرق أكادير بغربه، يعتبر نموذجيا، حيث وصل عدد الشتلات المزروعة 100 شجرة أركان إلى حدود الساعة، في أفق الوصول إلى زرع 200 شجرة بالمحور الطرقي المذكور، مع ضرورة الإشارة إلى ملاحظة مهمة، وهي أن هذه الأشجار، أغلبها يتجاوز عمره 15 سنة، وهي اليوم في صحة جيدة، وظهرت بها بوادر الحياة، وأغلبها ازدهر وأينعت ثماره.



المطرح الجماعي: حديقة مستقبلية للأركان
عملت الجماعة الترابية لأكادير، على غرس 4400 شجرة أركان بمحيط المطرح القديم المؤهل “بيكران” بأكادير، وذلك منذ سنة 2010، في أفق تحويله إلى متنفس بيئي بعدما كان مطرحا للأزبال والنفايات.




مستنبت جماعي:
عملت الجماعة الترابية بأكادير، على تخصيص مساحة خاصة لإعادة تخليف شجر الاركان، بالمستنبت الجماعي للمدينة، والذي يضم أزيد من 100 نوع من الأشجار النباتات.

المستنبت اليوم أصبح المزود الرئيسي للمساحات الخضراء والمؤسسات التعليمية لشتلات الأركان، وتحضى أشجاره بعناية خاصة، ومراقبة ومواكبة من طرف أكاديميين متخصصين في زراعة هذا الصنف من الأشجار النادرة.



المؤسسات العمومية: مشعل لايموت
بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، يتم سونيا تنظيم أيام بمناسبة اليوم العالمي لشجر الأركان، والغرض منه تربية الناشئة على أهمية الحفاظ على هذه الشجرة، وتقام انشطة بيئية، تنتهي بزراعة شتلات، في أفق أن تحتضن جل المؤسسات التعليمية بتراب جماعة أكادير، الشجرة التي تعتبر رمزا وتيمة سوس.

ومن بين المؤسسات التعليمية التي عرفت تنظيم حملات التشجير بالأركان نذكر على سبيل الحصر: مدرسة الوحدة بنسركاو، وثانوية رام الله بأنزا العليا، ومدرسة سكينة بنت الحسين بأكادير.
