
بدأ الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الليل الماضية تنفيذ عملية انسحاب تدريجي من قطاع غزة، في إطار تطبيق بنود الاتفاق المبرم مع حركة حماس، والذي يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
ووفقاً لما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد شرعت القوات الإسرائيلية في مغادرة عدد من المواقع داخل غزة بشكل كامل، مع الإبقاء على وحدات أخرى متمركزة في خطوط انتشار جديدة تم تحديدها مسبقاً في إطار التفاهمات بين الطرفين.
وجرت عملية الانسحاب تحت غطاء من القصف المدفعي والغارات الجوية التي استهدفت مناطق متفرقة داخل القطاع، بهدف تأمين تحركات القوات خلال إعادة انتشارها.
وبحسب المصادر ذاتها، يُتوقع أن تُستكمل العملية بشكل نهائي خلال الساعات القادمة، أي قبل نهاية اليوم، وذلك بعد المصادقة الرسمية من الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مع حركة حماس.
ومن المنتظر أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بعد الانسحاب بسيطرته الميدانية على ما يقارب 53 في المائة من مساحة قطاع غزة، تشمل مناطق غير مأهولة مثل الشريط العازل المحاذي للحدود، وممر فيلادلفيا بين مصر والقطاع، إلى جانب مناطق في بيت حانون وبيت لاهيا شمالاً، ومرتفعات شرقي مدينة غزة، إضافة إلى أجزاء من رفح وخان يونس في الجنوب.