من المنتظر أن يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، يوم غد الجمعة 10 أكتوبر 2025، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، في حفل رسمي يقام بمقر البرلمان بالرباط.
وحسب بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، فإن جلالة الملك سيلقي بهذه المناسبة خطاباً سامياً أمام أعضاء مجلسي البرلمان، مجلس النواب ومجلس المستشارين، وذلك ابتداءً من الساعة الرابعة والنصف عصراً، على أن يُبث الخطاب مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.
ويشكل الخطاب الملكي أمام البرلمان مناسبة سنوية يجدد فيها جلالة الملك توجيهاته السامية لأعضاء المؤسسة التشريعية، ويستعرض أولويات المرحلة المقبلة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن دعوته الدائمة إلى تعزيز الفعالية التشريعية والرقابية بما يخدم المصلحة العليا للوطن والمواطنين.
وتكتسي هذه الدورة التشريعية أهمية خاصة، بالنظر إلى كونها تأتي في سياق وطني وإقليمي دقيق، ومع اقتراب استحقاقات كبرى تتعلق بتنزيل مشاريع الإصلاح والتنمية، ما يجعل الأنظار متجهة نحو مضامين الخطاب الملكي وما قد يحمله من رسائل وتوجيهات جديدة ترسم معالم المرحلة المقبلة.
كما ينتظر أن تشكل هذه الانطلاقة التشريعية فرصة لإعادة ترتيب أولويات العمل البرلماني، وإعطاء دفعة جديدة لمشاريع القوانين المهيكلة التي تهم تحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ودعم التنمية المجالية المتوازنة في مختلف جهات المملكة.
ويعد افتتاح السنة التشريعية تقليداً دستورياً راسخاً يجسد عمق التلاحم بين العرش والشعب، ويؤكد المكانة المحورية للمؤسسة الملكية في توجيه الحياة السياسية وتكريس قيم الديمقراطية والتنمية المستدامة.
