
أعلن قصر الإليزيه، اليوم الاثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، منهياً بذلك فترة ولايته التي لم تدم سوى أسابيع قليلة.
وجاءت هذه الاستقالة بعد أيام فقط من كشف الحكومة الجديدة، التي وُجهت إليها انتقادات حادة بسبب تشابهها الكبير مع سابقاتها، سواء من حيث الأسماء أو التوجهات السياسية، ما أثار موجة استياء في الأوساط الحزبية والإعلامية الفرنسية.
وكان لوكورنو، الذي تولى مهامه قبل أقل من شهر، قد واجه منذ البداية معارضة قوية من داخل فريقه السياسي ومن أحزاب المعارضة على حد سواء، خصوصاً عقب قراره إعادة وزير الاقتصاد السابق برونو لومير إلى وزارة الدفاع، وهو ما اعتُبر خطوة مثيرة للجدل أغضبت التيار المحافظ داخل حزب الجمهوريين.
وباستقالة لوكورنو، تسجل فرنسا أقصر فترة لرئيس وزراء منذ قيام الجمهورية الخامسة عام 1958، لتجد الحكومة نفسها مجدداً أمام أزمة سياسية تعمق حالة التوتر وتزيد من تراجع ثقة الفرنسيين في السلطة التنفيذية الحالية.