
نجحت عناصر الفصيلة الجهوية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بخنيفرة، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، في توقيف شخص يوصف بأحد أبرز المروجين للتشهير على صعيد الإقليم، بعدما قام ببث مباشر أمام مقر درك تيغسالين، تضمن اتهامات خطيرة موجهة إلى دركيين وطبيب شرعي ونقابي وهيئة قضائية، مصحوبة بعبارات جارحة وتحريف لآية قرآنية، ما أثار موجة استنكار واسعة ودعوات متكررة لمحاسبته قضائياً.
المعطيات المتوفرة كشفت أن الموقوف من ذوي السوابق القضائية، حيث سبق أن تورط في أزيد من ثماني قضايا تتعلق بالتشهير والاتجار في المخدرات والفساد والدعارة. وقد أمرت النيابة العامة بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما تمت متابعة موظف بجماعة سيدي يحيى أوساعد في حالة سراح مؤقت، بعد ثبوت تورطه في المساعدة على نشر محتويات تستهدف أطرافاً أخرى.
وأفادت مصادر مطلعة أن المعني بالأمر اعتاد استهداف مسؤولين قضائيين وإداريين بالإقليم، وكان قد تورط رفقة شقيقته في عمليات ابتزاز وتصوير لقضاة في أوضاع غير لائقة قبل سنوات، وهي قضايا سبق أن بتّ فيها القضاء. غير أنه، وفق نفس المصادر، ما إن يُفرج عنه حتى يعود مجدداً لممارسة أنشطة مشابهة تستهدف مختلف المسؤولين المحليين.
كما سجلت التحريات محاولة الموقوف استغلال والدته المسنة في واقعة أمام مقر الدرك، حيث سقطت أرضاً مدعياً عدم تقديم المساعدة لها، غير أن تدخل عناصر الوقاية المدنية جاء في حينه، لكن الأم رفضت ركوب سيارة الإسعاف وغادرت المكان. وبعدها لجأ ابنها إلى بث مباشر وجّه خلاله اتهامات جديدة لعناصر الدرك، وصلت حد الادعاء بتواطئهم مع تجار المخدرات.
وتواصل الضابطة القضائية تحقيقاتها بتعليمات من النيابة العامة، من أجل الكشف عن جميع خيوط هذه القضية، والتحقق مما إذا كان الموقوف قد تورط في عمليات نصب واحتيال أخرى، خاصة وأن سجله العدلي يضم مجموعة من الجرائم التي تمتد على المستويين المحلي والإقليمي.