الرئيسية دولية ماكرون يلتقي نظيره الإيراني اليوم بالأمم المتحدة وسط تحذيرات من العقوبات النووية

ماكرون يلتقي نظيره الإيراني اليوم بالأمم المتحدة وسط تحذيرات من العقوبات النووية

كتبه كتب في 24 سبتمبر 2025 - 02:30

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن لقائه المرتقب مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، المقرر الأربعاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيركز على الملف النووي الإيراني الحساس.

وقال ماكرون أمام الجمعية العامة: «الساعات المقبلة ستكون حاسمة. إما أن تقدم إيران على خطوة إيجابية، وتسلك طريق السلام والاستقرار، وتسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأداء عملها، أو سيعاد فرض العقوبات».

وحذر الرئيس الفرنسي من سيطرة نهج «البقاء للأقوى» على العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن هذا الخطر قد يؤدي إلى أنانية القلة وانتهاك القواعد الدولية. وشدد على ضرورة دعم تعددية فعالة في حل النزاعات الدولية، في إشارة إلى أهمية التوافق الدولي لتجنب التصعيد.

ضغط دبلوماسي أوروبي على إيران
وفي هذا الإطار، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الوقت ينفد أمام إيران لاتخاذ خطوات ملموسة لمنع إعادة فرض العقوبات الدولية. وقالت كالاس للصحافيين: «هناك فرصة للدبلوماسية، لكن المهل الزمنية تقترب من الانتهاء، ونحتاج إلى تحرك حقيقي من الجانب الإيراني».

وأضافت أن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حثوا إيران على اتخاذ إجراءات ملموسة خلال الأيام والساعات المقبلة لمعالجة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي، وذلك خلال مباحثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدورها، جددت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادها لتصويت مجلس الأمن على إعادة فرض العقوبات، مشيرة إلى وجود بعض الأفكار والاقتراحات لمواصلة الحوار الدبلوماسي، مؤكدة أن المباحثات مع الغربيين ستستمر دون تحديد موعد محدد.

خامنئي يرفض الضغوط ويؤكد استمرار تخصيب اليورانيوم
في طهران، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي على أن إيران «لن تستسلم للضغوط» بشأن تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة غير مجدية في ظل ما وصفه بمحاولات فرض النتائج مسبقاً. وقال خامنئي في خطاب متلفز: «التفاوض مع الولايات المتحدة ليس فقط عديم الفائدة، بل يتسبب بأضرار كبيرة في الظروف الحالية».

وأضاف أن طهران لن تتخلى عن أنشطتها النووية، وأن أي تفاوض مشروط بوقف التخصيب النووي يعتبر إملاء وليس حواراً حقيقياً.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتجه فيه الجهود الدولية إلى منع إعادة فرض العقوبات على إيران، وسط دعوات أوروبية ودولية لاتخاذ خطوات ملموسة تتيح التقدم في الملف النووي عبر القنوات الدبلوماسية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *