
في ظل موجة غلاء متصاعدة، يشهد سوق الدواجن والبيض في المغرب ارتفاعاً حاداً في الأسعار، إذ قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى ما يفوق 30 درهماً، بعد أن كان لا يتجاوز 20 درهماً قبل بضعة أشهر، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة لدى المستهلكين، الذين يرون في هذه الزيادات عبئاً إضافياً على ميزانياتهم اليومية.
ويعزو المهنيون هذا الارتفاع المفاجئ إلى عوامل ظرفية، أبرزها موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد مؤخراً، إلى جانب ارتفاع الطلب الموسمي المرتبط بفترة الأعراس والمناسبات العائلية، ما أدى إلى زيادة استهلاك اللحوم البيضاء.
كما أوضحت معطيات صادرة عن الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في المغرب (FISA) وشهادات لمربين من إقليم الجديدة، أن تكلفة الإنتاج شهدت بدورها قفزة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، خاصة الذرة وفول الصويا، فضلاً عن الزيادة في تكاليف النقل والطاقة، ما انعكس مباشرة على الأسعار في مختلف حلقات سلسلة التوزيع، بدءاً من المزارع وصولاً إلى المستهلك، مع إضافة هوامش ربح من قبل الوسطاء.
في المقابل، يظل كثير من المستهلكين غير مقتنعين بهذه التبريرات، متسائلين عن مدى استمرار هذا الغلاء، وسط مخاوف من تحوله إلى وضع دائم يزيد من أعباء المعيشة.