
أثار ظهور الفنان المغربي المهدي كومان في حالة غريبة وهو يتجول حافي القدمين وبملابس ممزقة بأحد أحياء الدار البيضاء، موجة من الجدل والقلق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سارع كثيرون إلى تفسير المشهد كعلامة على انهيار نفسي حاد، أو حتى “مس شيطاني”، بسبب مواقفه الجريئة وابتعاده الطويل عن الساحة الفنية.لكن كومان خرج عن صمته بطريقة غير متوقعة، حيث نشر تدوينة مقتضبة على حسابه بفيسبوك كتب فيها “شكرا على كاع الحب… تفو سيخات”، قبل أن ينشر فيديو جديداً لأغنية تحمل نفس العنوان، ظهر فيه بنفس الهيئة التي أثارت الجدل، ليتبين لاحقاً أن الفيديو السابق لم يكن سوى مقطعاً تمثيلياً من عمله الفني الجديد.وبهذا الرد الفني، قلب كومان كل التوقعات، مؤكداً أن ما جرى لم يكن إلا جزءاً من حملة ترويجية لعمله، اختار أن يطلقها بأسلوب استفزازي وغير تقليدي، ينسجم مع صورته كفنان معروف بتمرده وجرأته.وقد تباينت ردود الفعل حول هذه الخطوة، بين من اعتبرها حركة ذكية أعادت اسمه للواجهة، وبين من رأى فيها استغلالاً لمشاعر الجمهور. إلا أن كومان، كعادته، نجح مرة أخرى في إثارة الجدل وجلب الأنظار إليه، بأسلوبه الفني الذي لا يخضع للمعايير المعتادة.