
قامت لجنة تابعة للتفتيش العام بوزارة التعليم العالي، مطلع هذا الأسبوع، بزيارة تفقدية إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير (ENSA)، وذلك في إطار مهمة رقابية موسعة لتقييم الوضع الأكاديمي والتنظيمي داخل المؤسسة.
ووفق ما أوردته صحيفة Le Matin، فقد باشرت اللجنة سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأطراف المعنية، من بينهم الطاقم الإداري والبيداغوجي، وعدد من الأساتذة ومسؤولي المسالك.
كما قامت بفحص شامل للملفات الأكاديمية، محاضر لجان الامتحانات، بيانات النقط، نسخ الاختبارات، إضافة إلى مراجعة النظام الداخلي ودفاتر الضوابط البيداغوجية.
وكشفت المعطيات الأولية عن عدة ملاحظات مثيرة للقلق، من بينها اشتباه في تسجيل حالات حصول بعض الطلبة على نقط مرتفعة جدًا، وصلت في بعض المواد إلى 20/20، رغم تسجيلهم لنتائج ضعيفة في مواد أخرى داخل نفس الفصل.
كما تم تسجيل حالات لطلبة مشتبهين اجتازوا المعدل العام، لكن رُفضت مصادقة فصلهم الدراسي بسبب حصولهم على أقل من 7/20 في أربع وحدات، وهو الحد الأدنى المعمول به.
كما ركزت اللجنة، بحسب ذات المصدر، على ممارسات التقييم داخل المؤسسة، حيث تبين غياب شبكة تقييم موحدة تُنظم توزيع النقط بين الأساتذة، ما أدى إلى تفاوتات واضحة في التنقيط بين المواد والأساتذة.
وعلى مستوى التنظيم الداخلي، أشار التقرير إلى وجود اختلال في التواصل بين مكونات المؤسسة، من إدارة وأطر تربوية وطلبة، وهو ما فاقم الأزمة.
كما أن المحاولات المتكررة لعقد لقاءات لحل الخلافات لم تسفر عن توافق، في وقت لم تفلح فيه أيضًا مساعي الوساطة التي قادتها جامعة ابن زهر في تهدئة الأجواء.
وتندرج زيارة اللجنة الوزارية في إطار سعي الوزارة إلى إعادة الثقة وضمان مبدأ الشفافية والإنصاف داخل الفضاء الجامعي.
وتُرتقب صدور خلاصات اللجنة خلال الأسابيع المقبلة، والتي قد تتضمن مراجعة عدد من الآليات البيداغوجية المعتمدة، بهدف تحسين جودة التكوين وضمان تكافؤ الفرص داخل مؤسسات التعليم العالي العمومي.