الرئيسية دولية مايكل روبن: مبادرة الحكم الذاتي تعكس ثقة واشنطن.. والجزائر تخسر أوراق الضغط

مايكل روبن: مبادرة الحكم الذاتي تعكس ثقة واشنطن.. والجزائر تخسر أوراق الضغط

كتبه كتب في 2 أغسطس 2025 - 20:08

في حوار له مع أسبوعية مغربية، اعتبر الخبير الأمريكي مايكل روبن أن التوافق النادر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة حول دعم مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء، يعكس الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها المملكة، ويؤكد ثقة واشنطن المتزايدة في المقاربة المغربية.

ولم يتردد روبن، الباحث المقيم في معهد “إنتربرايز إنستيتيوت” الأمريكي، في توجيه انتقادات لاذعة لتدبير الأمم المتحدة لهذا الملف، واصفًا إياه بـ”الفاشل”، معتبراً أن المنظمة الأممية أصبحت تساهم في إطالة أمد النزاع بدلاً من العمل على حله.

وأضاف أن وفاة السيناتور الأمريكي جيم إينهوف، المعروف بمواقفه المؤيدة للطرح الانفصالي، إلى جانب تراجع تأثير وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، أسهما في إضعاف اللوبي الداعم للجزائر داخل دوائر القرار الأمريكية، قائلاً: “لم يعد لدى الجزائر اليوم من يمكنها التأثير عليه أو استمالته بعقود الغاز”.

وفي السياق نفسه، أشار روبن إلى تنامي أصوات الرفض داخل مخيمات تندوف، مؤكدًا أن الوقت سيأتي حين لن يكون بإمكان المجتمع الدولي تجاهل تلك الأصوات المطالبة بالتغيير.

وشدد الخبير الأمريكي على أن ما يعزز موقع المغرب كفاعل إقليمي موثوق هو “عقلانيته السياسية” و”استمرارية الشراكة الإستراتيجية” التي تجمعه بالولايات المتحدة، مما يجعل من الرباط، برأيه، “شريكًا استثنائيًا في منطقة تتسم بالاضطراب”.

وفي جانب آخر من تصريحاته، تحدث روبن عن تجربته في عدد من بلدان غرب إفريقيا، قائلاً: “عدت مؤخرًا من كوت ديفوار، وزرت مالي وبوركينا فاسو، كما أتيحت لي فرصة زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في الرباط”.

وأردف مؤكداً: “يمكنني القول إن المغرب يشكل الأساس الذي يُبنى عليه استقرار منطقة غرب إفريقيا، حيث يُنظر إليه بشكل متزايد كنموذج يُحتذى به”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *