عرفت دار الشباب أحمد بزماون بجماعة تامري شمال أكادير، مساء الأربعاء 2 يونيو الجاري، تنظيم حفل ختامي مميز للسنة الدراسية لفائدة المستفيدات والمستفيدين من برنامج “مواكبة”، الذي يستهدف محاربة الهدر والانقطاع المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات بالوسط القروي.
الحفل نظمته جمعية تودرت للتنمية المستدامة بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان، وبتنسيق مع جمعية إمال للمرأة والتنمية، وبدعم من جماعة تامري.
وقد حضر هذا الموعد التربوي والتكريمي عدد من أولياء الأمور والأطر التربوية والمؤطرات، إلى جانب فعاليات جمعوية محلية.
ويأتي هذا النشاط في إطار مشروع “المواكبة التربوية”، الذي يندرج ضمن استراتيجية التعبئة المجتمعية لمواجهة ظاهرة الانقطاع المدرسي، خاصة في مرحلة الانتقال من الابتدائي إلى الإعدادي، مع اعتماد منهجية “من الطفل إلى الطفل” لتقوية روح التآزر والتحفيز داخل المؤسسات التعليمية.
الحفل تميز بعروض مسرحية معبرة، أبدعتها التلميذات المستفيدات من البرنامج تحت إشراف المؤطرات، حيث تناولت المواضيع المرتبطة بأهمية التعليم وأثره في تغيير الواقع القروي، كما تم تسليط الضوء على التراث الأمازيغي والثقافة الحسانية في لوحات فنية لاقت إعجاب الحضور.
وفي كلمتها بالمناسبة، أشادت رئيسة جمعية إمال للمرأة والتنمية، ” لالة سهام الزماني”، بالانخراط الإيجابي لمؤسسات التعليم بتامري والأطر التربوية في إنجاح البرنامج، معتبرة أن العمل المشترك مع جمعية تودرت ساهم في تحقيق نتائج مشجعة على مستوى التحسيس والتأطير.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية تودرت للتنمية المستدامة، “مينة بيري”، أن تنظيم هذه الأنشطة يدخل في إطار مواصلة الجهود لمحاصرة الهدر المدرسي، خاصة لدى الفتيات، عبر تحفيز الأسر على دعم تعليم بناتهن، وتعزيز مكانة الفتاة القروية كمحرك أساسي للتنمية المجتمعية.
الحفل الختامي وفق متتبعين شكل محطة تربوية وثقافية بامتياز، عكست نجاح برنامج “مواكبة” في المنطقة، وأبرزت الدور المحوري للجمعيات النسائية في دعم التمدرس القروي، وتكريس قيم الاستمرارية والوعي لدى الناشئة.
