الرئيسية سوس ماسة شجرة الأرݣـان توحد الجهود العلمية والبيئية في يومها العالمي بأكـادير (فيديو)

شجرة الأرݣـان توحد الجهود العلمية والبيئية في يومها العالمي بأكـادير (فيديو)

كتبه كتب في 10 مايو 2025 - 15:31

في أجواء علمية وبيئية متميزة، احتضن الفضاء المتعدد الوظائف بمجمع زفير بمدينة أكادير، اليوم السبت 10 ماي 2025، لقاء علميا بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021.

اللقاء نظمته الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان والمعهد الوطني للبحث الزراعي، بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ ووكالة التنمية الفلاحية، بهدف عرض نتائج البحث العلمي المنجز في إطار برنامج تنمية غرس الأركان الفلاحي في المناطق الهشة.

تميز اللقاء بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية، كما تم تسليط الضوء على التقدم المحرز في مجالات المسار التقني لغرس الأركان الفلاحي، وتقوية قدرة عزل الكربون بواسطة شجرة الأركان، وكذا آليات مراقبة التنوع البيولوجي.

هذا الحدث يعكس التزام المغرب بتعزيز الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي، من خلال دعم البحث العلمي وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بشجرة الأركان.

شجرة الأركان تعد رمزا للتراث البيئي والثقافي في المغرب، ولها دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي ومكافحة التصحر، فضلاً عن مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الهشة.

ويعتبر المغرب اليوم من أكبر البلدان في العالم من حيث المساحات المزروعة بهذه الشجرة المعروفة بقدرتها الفائقة على مقاومة الجفاف وحماية التربة.

وفي تصريح مع “أكادير تيفي”، أكدت لطيفة يعقوبي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، أن هذا اللقاء العلمي بوسط المملكة مدينة أكادير يأتي تتويجا لجهود حثيثة بذلت على مدى سنوات لتعزيز زراعة شجر الأركان وتوسيع نطاقه في المناطق الهشة.

مشيرة إلى أن “البرنامج المدعوم من الصندوق الأخضر للمناخ يمثل نموذجا ناجحاً للتنمية البيئية المستدامة، يدمج بين البحث العلمي والممارسات الفلاحية الميدانية”.

وأضافت يعقوبي أن “النتائج المعروضة تبرهن على التقدم المحرز في هذا المجال، لا سيما في ما يتعلق بتحسين المسار التقني لغرس الأركان، وتعزيز دوره في عزل الكربون، وكذا إدماج المجتمعات في الحفاظ على التنوع البيولوجي”، مشددة على أن الوكالة تواصل التزامها بتأهيل المجال الواحي وشجرة الأركان كرافعتين أساسيتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.

من جانبه، أكد عدد من الباحثين والخبراء المشاركين في اللقاء على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن شجرة الأركان تمثل أكثر من مجرد مصدر اقتصادي، بل هي ركيزة أساسية للحفاظ على البيئة وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية.

يعد هذا اللقاء العلمي خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار في الزراعة المستدامة وتحقيق مزيد من الفوائد البيئية والاقتصادية للمناطق القروية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *