في إطار التزامها المتواصل بالحفاظ على البيئة، نظمت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، يوم الجمعة 18 أبريل 2024، حملة تطوعية واسعة لتنظيف واد الحوار، أحد المجاري المائية الرئيسية التي تصب في شاطئ أكادير، والذي يعاني منذ سنوات من تراكم النفايات وتدهور المنظومة البيئية المحيطة به.
الحملة، التي جرت بشراكة مع جماعة أكادير وبدعم من السلطات المحلية، شهدت مشاركة فعالة لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ومتطوعين من مختلف الأعمار، في مشهد يعكس تلاحم الجهود الجماعية لإنقاذ البيئة المحلية من التلوث.
وتحت شعار “Walk and Clean – Move. Collect. Protect.”، تمكن المشاركون من جمع كميات كبيرة من النفايات التي غطت ضفاف الوادي، كان 80 بالمئة منها من المواد البلاستيكية أحادية الاستعمال، حسب ما أفاد به عثمان أبلاغ، رئيس الجمعية المنظمة، مشيرا إلى أن هذه المواد أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للمنظومة البيئية البحرية، وتؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والاقتصاد المحلي والوطني.
وأكد أبلاغ أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر فقط على جمع النفايات، بل يتعداه إلى زرع ثقافة بيئية لدى المشاركين والمجتمع ككل، داعيا إلى ضرورة تفعيل المسؤولية الجماعية لحماية الساحل من التلوث المتزايد.
جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة تُعد من الجمعيات النشيطة بجهة سوس ماسة، وتعمل منذ تأسيسها على توعية المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة البحرية، من خلال تنظيم أنشطة ميدانية، حملات نظافة، ورشات تدريبية في مجال الغوص البيئي، إلى جانب رصد التجاوزات والممارسات التي تهدد التنوع البيولوجي البحري.
كما تنخرط الجمعية في برامج وطنية ودولية في إطار التنمية المستدامة، مع تركيز خاص على إشراك الشباب وتمكينهم من أداء دورهم في حماية البيئة، انسجاما مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
ويشكل هذا النوع من المبادرات البيئية وفق متتبعين رسالة واضحة مفادها أن التغيير يبدأ من الخطوات البسيطة، وأن حماية الساحل مسؤولية مشتركة تتطلب تظافر جهود الجميع، من سلطات ومؤسسات وجمعيات ومواطنين.
