يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لمواجهة حاسمة أمام منتخب جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في إطار ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد مسار مميز في دور المجموعات، حيث تصدر “أشبال الأطلس” المجموعة الأولى دون أن تهتز شباكهم.
وقد أظهر المنتخب المغربي شخصية قوية وأداء متوازنًا بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، وهو ما أهّله مبكرًا إلى ربع النهائي وضَمِن له بطاقة العبور إلى كأس العالم للفئة ذاتها، وذلك بفضل انتصارين كبيرين على أوغندا (5-0) وتنزانيا (3-0)، وتعادل سلبي مع زامبيا.
لكن المهمة المقبلة لن تكون سهلة، فمنتخب جنوب إفريقيا، وصيف المجموعة الثانية، أثبت بدوره قوته في “مجموعة الموت” التي ضمت الكاميرون، مصر وبوركينا فاسو، ونجح في حجز مقعد بين الكبار بفضل موهبة لاعبيه وانضباطهم التكتيكي.
ويدرك المدرب نبيل باها جيدًا أن التحديات المقبلة ستكون أكثر صعوبة، ويعوّل على الروح القتالية وجودة لاعبيه من أجل تخطي هذه العقبة والاقتراب أكثر من اللقب القاري الذي لا يزال عصيًا على الكرة المغربية في هذه الفئة.
وبدعم من الجماهير المغربية وعلى أرضية مألوفة، تبدو الفرصة مواتية أمام الأشبال لمواصلة التألق، لكن ذلك يمر عبر تقديم مباراة كبيرة أمام خصم عنيد، وتحقيق التأهل إلى نصف النهائي في طريق حلم لطالما راود الأجيال.