أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن عدم تعديل التقويم الدراسي الحالي، بما في ذلك مواعيد العطلة البينية الثالثة، وذلك رغم النقاشات والمقترحات الأخيرة التي طالبت بتأجيلها لتتزامن مع عيد الفطر. وجاء هذا القرار ردًا على اقتراح تقدم به عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، والذي دعا إلى تأخير العطلة أسبوعًا واحدًا لتصادف فترة عيد الفطر، وذلك مراعاةً لراحة التلاميذ والأطر التربوية.
وأوضحت الوزارة أن العطلة البينية الثالثة ستظل محصورة في الفترة من 16 إلى 23 مارس 2025، دون أي تغيير، وذلك على الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن عيد الفطر سيحل بعد هذه العطلة بفترة وجيزة. وقد أثار هذا الأمر مخاوف من إرهاق التلاميذ بسبب استمرار الدروس والامتحانات دون وجود فترة استراحة كافية بعد العيد.
وكان المقترح البرلماني قد لفت الانتباه إلى أن تأجيل العطلة سيمنح التلاميذ والأطر التربوية فرصة للاحتفال بالعيد دون ضغوط الدراسة، إلا أن الوزارة أكدت أن أي تعديل في الجدول الدراسي قد يؤثر على استقرار الموسم الدراسي بشكل عام، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.
وعلى الرغم من انقسام الآراء بين مؤيدين يرون في التأجيل فرصة لتحقيق التوازن بين الدراسة والاحتفال بالمناسبات الدينية، ومعارضين يخشون من تداعيات التغيير على سير العملية التعليمية، فقد حسمت الوزارة موقفها بالإبقاء على الجدول الدراسي كما هو، مما يعني أن التلاميذ سيعودون إلى مقاعد الدراسة قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر.