شهدت قرية الصيادين بتغازوت اليوم الجمعة حفل تسليم 415 محركا لفائدة قوارب الصيد التقليدي التابعة لنقاط التفريغ المجهزة وقرى الصيادين بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش.
يأتي هذا المشروع ضمن جهود كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري لتحديث معدات الصيد وتحسين ظروف عمل الصيادين التقليديين من خلال تزويد القوارب غير المزودة بمحركات فعالة بمعدات حديثة أو استبدال المحركات المعطلة لضمان نشاط صيد أكثر أمانا وفعالية.
ويندرج المشروع ضمن استراتيجية “أليوتيس” التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والفعالية والتنافسية في قطاع الصيد البحري، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تم تنفيذ المشروع بميزانية إجمالية بلغت 12.7 مليون درهم، وفق اتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير.
وقد شملت العملية توزيع المحركات على ثماني تعاونيات بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، مع إعطاء الأولوية للمناطق ذات الاحتياجات الملحة.
يستفيد من المشروع 1660 بحارا، و120 تاجرا للسمك، و08 تعاونيات للصيد التقليدي.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تحسين الإنتاجية أثناء رحلات الصيد، وتعزيز السلامة البحرية، ورفع مداخيل الصيادين من خلال استهداف مصايد الأسماك ذات القيمة العالية، مما سيعزز الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج الدعم القطاعي الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي (2019-2023)، حيث تم اقتناء 537 محركا بقيمة إجمالية بلغت 15.1 مليون درهم.
وأكدت زكية الدريوش التزام كتابة الدولة بتحسين البنية التحتية لقطاع الصيد البحري وتعزيز التنمية الاجتماعية للصيادين، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة نحو النهوض بالقطاع.
حضر الحفل عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس جهة سوس ماسة ورئيس مجلس عمالة اكادير اداوتنان ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ورئيس جماعة تغازوت، إضافة إلى عدد من الشخصيات والتمثيليات المهنية.