يشهد المقطع الطرقي الرابط بين قنطرة واد تامري ومنعرجات دو إمزي على الطريق الوطنية الساحلية رقم 1 شمال أكادير حالة من التدهور الكبير، ما يعكس إهمالا واضحا في صيانته، ويزيد من معاناة مستعمليه يوميا.
الطريق المعروف بـ”أغراس أوزلف” يعد شريانا حيويا يربط مدينة أكادير بالصويرة، ويخدم العديد من التجمعات السكانية المجاورة، أصبح مليئا بالحفر وتشققات بحافة الطريق التي تهدد سلامة المركبات وراكبيها.
مستعملو الطريق، وخاصة المهنيين من سائقي سيارات الأجرة والشاحنات وحافلات نقل المسافرين، يعانون بشكل يومي من صعوبة التنقل عبر هذا الطريق.
ويؤكد عدد منهم أن الحفر المنتشرة والحافات على امتداد المقطع الطرقي تسبب أضرارا جسيمة لمركباتهم، بما في ذلك انفجار الإطارات وتآكل الهياكل، مما يزيد من أعباء الصيانة والإصلاح.
كما أشاروا إلى أن بعض أجزاء الطريق أصبحت شبه غير صالحة للاستعمال، ما يعرضهم لحوادث خطيرة ويؤخر مواعيدهم، خاصة أن الطريق يشهد حركة مرور مكثفة بحكم أهميته الاقتصادية والاجتماعية.
سكان المناطق المجاورة، مثل دواري إدرايس وتماسينين و دوار إضوران، يعبرون أيضا عن استيائهم من الوضع، حيث يعتمدون بشكل كبير على هذا المقطع الطرقي للتنقل اليومي وقضاء حوائجهم.
ومع تزايد تدهور الطريق، أصبحت حياتهم اليومية أكثر صعوبة، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات على تدخل قريب لإصلاحه وإخراج مشروع الشطر الثالت للتوسعة او الإصلاح، ورغم المطالب المتكررة التي رفعها السائقون والساكنة للجهات المسؤولة، لم تُتخذ أي خطوات عملية لتحسين الوضع.
ويعبر السائقون عن غضبهم من تجاهل وزارة التجهيز والنقل على المستويين الإقليمي والجهوي لهذا الملف، مشيرين إلى أن استمرار هذا الوضع يشكل خطرا متزايدا على الأرواح والممتلكات.
في ظل غياب حلول ملموسة، تتكرر الحوادث المرورية على هذا الطريق، ما يعكس الإهمال المستمر للبنية التحتية الأساسية في المنطقة وعدم استكمال اصلاح الطريق الرابطة بين أكادير والصويرة.
ويطالب المتضررون بتدخل عاجل لإجراء إصلاحات شاملة تحفظ سلامة مستخدمي الطريق وتحسن ظروف تنقلهم اليومية. كما يدعون الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها وإعطاء الأولوية لهذه الطريق الحيوية التي تربط بين منطقتين استراتيجيتين ( إمسوان وتامري) وتخدم آلاف المواطنين يوميا.
في هذا السياق، قامت “أكادير تيفي” بمراسلة كتابية للإدارة الإقليمية للتجهيز بأكادير للحصول على توضيحات حول الوضع، إلا أنها لم تتلقّ أي رد حتى الآن.