الرئيسية مجتمع سقوط أعمدة كهربائية يهدد ساكنة أوكانت بضواحي أكادير وسط صمت الجهات المسؤولة

سقوط أعمدة كهربائية يهدد ساكنة أوكانت بضواحي أكادير وسط صمت الجهات المسؤولة

كتبه كتب في 17 نوفمبر 2024 - 19:22

يعرف دوار أوكانت، التابع لجماعة إزيار بقيادة إيموزار إداوتنان، وضعا مقلقا إثر سقوط عدد من الأعمدة الكهربائية التي تحمل الأسلاك الكهربائية، مما أثار مخاوف جدية لدى سكان المنطقة.

يأتي هذا الوضع في ظل اقتراب الأعمدة الخشبية المتساقطة من المنازل، مما يضاعف المخاطر خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتغير الظروف الجوية. وفي محاولة لتخفيف حدة هذه الأخطار، لجأت الساكنة إلى استخدام أعمدة قصبية لتثبيت الخيط الكهربائي ورفعه عن الأرض، بهدف إبعاده عن متناول الأطفال والحفاظ على سلامتهم.

وفي تصريحات عبر “أكادير تيفي”، عبرت ساكنة الدواوير المتضررة عن قلقها العميق من احتمالية وقوع كوارث جراء هذا الوضع المتدهور والمتواصل دون اي تفاعل.

ووجهت الساكنة نداء عاجلا إلى المنتخبين والمسؤولين بالشركة الجهوية متعددة الخدمات، مطالبين بالتدخل الفوري لإصلاح الأعمدة وتأمين الأسلاك الكهربائية تجنبا لأي حوادث قد تودي بحياة المواطنين أو تؤدي إلى خسائر فادحة.

إلى جانب ذلك، انتقدت فعاليات جمعوية تقاعس الجماعة الترابية لأزيار عن أداء دورها في الترافع عن مشاكل الساكنة أمام الجهات المختصة وعدم الاكتفاء بتقديم طلبات كتابية، معتبرة أن الجماعة لم تتحمل مسؤولياتها بالشكل المطلوب لحل هذا الإشكال الذي يهدد سلامة وأمن المواطنين.

ورغم أن جريدة “أكادير تيفي” كانت قد أثارت هذا الموضوع في مقال سابق، إلا أن الجهات المسؤولة في الشركة الجهوية سوس ماسة – مصلحة الكهرباء لم تبد أي تجاوب يذكر مع معاناة الساكنة، ما يزيد من حالة الاحتقان لدى المواطنين الذين يشعرون بالإهمال والتهميش.

وعبّرت عدد من الفعاليات الجمعوية في المنطقة عن غضبها من اللامبالاة التي تنهجها الجهات المعنية تجاه هذه المشكلة، مشيرة إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التماطل. وأكدت هذه الفعاليات استعدادها للدفاع عن حقوق الساكنة بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك تحركات ميدانية للضغط على الجهات المسؤولة من أجل التحرك السريع لمعالجة الوضع الكارثي.

وأمام هذا الوضع، تجدد الساكنة ومعها الفعاليات الجمعوية دعوتها لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشركة الجهوية متعددة الخدمات والجماعة الترابية لأزيار، إلى العمل بجدية من أجل معالجة هذه المشاكل المزمنة وضمان سلامة المواطنين، تفاديا لأي حوادث قد تكون عواقبها وخيمة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *