الرئيسية مجتمع “كامب آرت” تحتفي بالأطفال المتضررين من زلزال الحوز

“كامب آرت” تحتفي بالأطفال المتضررين من زلزال الحوز

كتبه كتب في 16 نوفمبر 2024 - 22:02

احتفت الإقامة الفنية “كامب آرت” اليوم السبت في الرباط بالأطفال المتضررين من زلزال الحوز في إطار تخليد اليوم العالمي للطفل، حيث تم تنظيم الفعالية بالتعاون بين مؤسسة هبة واليونيسيف-المغرب. الحدث شهد مشاركة 27 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا من مختلف أنحاء المملكة بما في ذلك المناطق المتضررة من الزلزال، الذين أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن تجاربهم من خلال ورشات فنية متنوعة.

تم عرض شريط فيديو استعرض الأجواء التي جرت فيها الإقامة الفنية في منطقتي الحوز وبوقنادل، حيث شارك الأطفال في ثلاث ورشات فنية همت الفنون البصرية والمسرح والبودكاست. كما تم تقديم نتائج هذه الورشات من خلال بودكاست بعنوان “تيكمينو أياد” (هادي داري)، الذي جمع شهادات من السكان المحليين الذين عايشوا الزلزال من خلال لقاءات مع سكان منطقة نهر أوريكا ومرتفعات سيتي فاضمة.

إلى جانب ذلك، قدم الأطفال المشاركون في ورشة المسرح عرضًا لمسرحية بعنوان “أكال” (الأرض)، التي تناولت قصص الزلزال وصوره، وعُرضت في سينما النهضة بالرباط كتكريم للمبادرات التضامنية التي ساعدت على تجاوز المحن. كما تم تنظيم معرض بعنوان “إمدودي واكال”، الذي ضم أشرطة فيديو ومنحوتات طينية لتقديم وجهات نظر فنية وعلمية وثقافية حول تداعيات الزلزال.

خلال كلمته، أكد يونس بومهدي، رئيس مؤسسة هبة، أن الأطفال المحتفى بهم ليسوا مجرد متفرجين على العالم من خلال الفن، بل هم من يروون قصصهم وآمالهم ورؤيتهم للمستقبل. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال هم فاعلون في التغيير وحاملون للأمل، وأن الهدف من هذه الفعالية هو تمكينهم من الإبداع والمشاركة في بناء مستقبل أكثر إنسانية وتضامنًا. من جهتها، قالت نسيم أول، نائبة ممثلة اليونيسيف بالمغرب، إن الإقامة الفنية توفر منصة للأطفال والشباب للتعبير عن أنفسهم وتحويل مشاعرهم وتجاربهم إلى إبداعات فنية، مما يساعدهم على فهم حقوقهم والمشاركة الفعالة في التحول الاجتماعي.

الإقامة الفنية “كامب آرت” تضع حق التنمية والازدهار في طليعة اهتماماتها، حيث تدمج عملية الإبداع في تفكير الأطفال والشباب وتعزز دور الثقافة والفنون في التنمية البشرية. من خلال هذه الأنشطة، يتم تمكين الأطفال المتضررين من الزلزال من التعبير عن تجاربهم الشخصية ويسهمون في بناء مستقبل أكثر تضامنًا وإنسانية، مما يعكس قدرة الفن على أن يكون أداة علاجية ووسيلة للتغيير الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *