افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان موسم التمور بجماعة تغجيجت التي تقع على بعد حوالي 80 كيلومترًا من مدينة كلميم تحت شعار “استثمار الطاقات المتجددة للحفاظ على النظام الإيكولوجي بالواحات” يهدف المهرجان الذي تنظمه جمعية موسم التمور بتغجيجت إلى تعزيز وتثمين منتوج التمور المحلي وتحفيز النشاط الاقتصادي في المنطقة والتعريف بمقوماتها الثقافية والتاريخية والاقتصادية والسياحية كما يسعى المهرجان إلى تشجيع الأنشطة المدرة للدخل خاصة تلك المرتبطة بالقطاع الفلاحي والحرفي
شهد حفل انطلاق المهرجان حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينها وزير التجهيز والماء نزار بركة ووالي جهة كلميم واد نون محمد الناجم أبهاي بالإضافة إلى نائب رئيسة مجلس الجهة أحمد ادزيداز وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وقد تميز الحفل بافتتاح معرض لمنتجات التمور ومواد فلاحية وحرفية محلية حيث قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة لأروقة المعرض
المعرض يضم مجموعة واسعة من المنتجات التي تمثل التنوع الفلاحي والحرفي في المنطقة مثل أصناف التمور المختلفة مثل المجهول بوفقوص بوسكري أكليد الجيهل بوطوب ساير النجدة أدمام بالإضافة إلى مشتقات التمور مثل المربى والمكملات الغذائية كما يشمل المعرض منتجات فلاحية أخرى مثل العسل وزيت الأركان ومشتقاته أملو زيت الصبار الأعشاب الطبية والعطرية والكسكس التقليدي فضلاً عن المصنوعات اليدوية والحرفية المتنوعة
تشهد دورة هذه السنة مشاركة حوالي 120 جمعية وتعاونية من مختلف جهات المملكة بما في ذلك كلميم واد نون العيون الداخلة الصويرة طاطا زاكورة تارودانت قلعة مكونة والرشيدية مما يعكس تنوع المنتجات المحلية وتشجيع التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين
وفي إطار الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يتضمن المهرجان فقرات متنوعة بما في ذلك ندوات وورشات تهدف إلى التعريف بالحقوق البيئية وتطوير العمل المدني وتعزيز قدرات الفاعلين المدنيين للاضطلاع بأدوار مهمة في الحفاظ على النظام الإيكولوجي للواحات ومواجهة التحديات البيئية التي تواجهها هذه المناطق
رئيس جمعية موسم التمور بتغجيجت بوبكر شرقاوي أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على منطقة تغجيجت ومنتوجاتها الفلاحية المتميزة خاصة تمور تغجيجت ويعتبر خطوة هامة نحو تحسين دخل الفلاحين المحليين كما أضاف أن المهرجان يسعى إلى تنشيط الحياة الثقافية والفنية في المنطقة والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة لضمان استدامة الحياة في الواحات
من خلال هذه التظاهرة يسعى المنظمون إلى دمج الجانب البيئي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر تشجيع استعمال الطاقات المتجددة وتعزيز الوعي البيئي بما يساهم في الحفاظ على النظام الإيكولوجي بالواحات وضمان استدامة الموارد الطبيعية
