شهدت بلدة بايوبورتا الإسبانية، إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد، مشاهد غير مسبوقة يوم الأحد، حيث استقبل مئات السكان الغاضبون ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيثيا، إضافة إلى رئيس الوزراء وزعيم منطقة فالنسيا، برمي الوحل وهتافات تتهمهم “بالقتل”.
وتأتي هذه الاحتجاجات العنيفة تعبيرًا عن الاستياء العميق الذي يشعر به سكان المنطقة، الذين يرون أن السلطات تأخرت في إصدار التحذيرات اللازمة وحماية الأرواح والممتلكات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 214 قتيلاً حتى الآن.
ويعاني الناجون من صعوبات كبيرة في التعامل مع آثار الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات، والتي تعتبر الأسوأ في تاريخ إسبانيا الحديث. فبالإضافة إلى الخسائر البشرية، يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية وتدمير منازلهم وممتلكاتهم.
وقد وجه رؤساء البلديات في المناطق المنكوبة نداءات عاجلة للمساعدة، مشددين على الحاجة إلى معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وفي هذا السياق، عبر رئيس بلدية ألدايا، غييرمو لوخان، عن حزن وغضب سكان بلدته قائلاً: “نحن غاضبون ومحطمون. البلدة في حالة دمار كامل، ونحن بحاجة لبداية جديدة. أرجوكم، ساعدونا”.