صدر حكم قضائي بإدانة شابة فرنسية تبلغ من العمر 23 عامًا، هي أنجلينا، بتهمة طعن والدها.
وجاء هذا الحكم بعد أن أدانتها محكمة الجنايات في مدينة نانت، حيث تبين أن دافعها وراء ارتكاب الجريمة هو رفض والدها لاعتناقها الإسلام ورغبته في منعها من ارتداء الحجاب.
وحسب ما أوردته الصحف المحلية، فقد شهدت حياة أنجلينا تحولًا كبيرًا بعد اعتناقها الإسلام، حيث واجهت رفضًا شديدًا من عائلتها. دفعتها هذه المعاملة القاسية إلى العيش في الشارع والنوم في المسجد، مما زاد من شعورها بالمرارة والغضب.
وتفصيلاً للأحداث، فقد وقعت الحادثة في 12 أكتوبر الماضي، عندما توجهت أنجلينا إلى منزل والديها بغرض أخذ بعض أغراضها. وعندما حاول والدها منعها من الخروج، قامت بطعنه بسكين. كما تبين من التحقيقات أنها هددت والدتها أيضًا قبل يوم من الحادثة.
خلال جلسة المحاكمة، أصرت أنجلينا على أن عائلتها لا تحبها وأنها تسعى لإلحاق الأذى بها بسبب ديانتها. إلا أن والديها نفيا هذه الادعاءات، مؤكدين حبهما لها وقلقهما الشديد على حالتها النفسية.
من جانبه، رأى الادعاء العام أن سلوك أنجلينا يعكس حالة من التطرف دينيًا، وأن قطعها لعلاقاتها بأسرتها ومجتمعها هو دليل على ذلك. بناءً على هذه الاعتبارات، طالب الادعاء بتوقيع عقوبة مشددة عليها.
وفي النهاية، قضت المحكمة بسجن أنجلينا لمدة 10 أشهر، بالإضافة إلى 26 شهرًا مع وقف التنفيذ بشرط خضوعها للعلاج النفسي والبحث عن عمل.