شهدت عدة مدن أوروبية يوم السبت مظاهرات حاشدة دعماً لغزة، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع المحاصر. ففي لندن، احتشد الآلاف في تظاهرة سلمية، ملوحين بأعلام فلسطينية ولبنانية، وهاتفين شعارات مناهضة للقصف ومطالبة بتحرير فلسطين، مثل “أوقفوا القصف” و”فلسطين حرة حرة”.
شاركت شخصيات سياسية بارزة في التظاهرة، مثل جيريمي كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، وحمزة يوسف، رئيس الحكومة الاسكتلندية السابق.
المتظاهرون نددوا باستمرار الهجمات على غزة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرين أن الحكومة لا تعبر عن رأي الشعب في هذا الصراع. صوفيا تومسون، إحدى المشاركات، أشارت إلى ضرورة وقف العنف قائلة: “كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟”.
تظاهرات مماثلة جرت في دبلن، حيث هتف المتظاهرون “الحرية والعدالة للفلسطينيين”، وفي فرنسا تجمع مئات المتظاهرين في باريس ومدن أخرى للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين. شخصيات يسارية بارزة مثل جان لوك ميلانشون ومانون أوبري شاركت في هذه التظاهرات.
هذه التظاهرات تأتي في ظل تصاعد الأوضاع في المنطقة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل أكثر من 41 ألف شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023، فيما تجاوز عدد القتلى في لبنان ألفي شخص منذ التصعيد العسكري الأخير.
في مدينة ليون الفرنسية، شارك الآلاف في مسيرة دعمًا للشعب الفلسطيني، حيث أكد جيروم فاينيل، رئيس جمعية محلية تدعم القضية الفلسطينية، أن هذه المسيرة تعتبر فرصة للتنديد بمرور “عام من الوحشية غير المسبوقة”. وأشار فاينيل إلى أن الأحداث التي شهدها العام الماضي تمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر، مطالبًا بوقف فوري للعنف.
وفي سويسرا، شهدت مدينة بازل تجمعًا حاشدًا في حديقة قرب محطة القطارات، حيث شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين. هذه التظاهرة نظّمها الاتحاد السويسري الفلسطيني بالتعاون مع حوالي مائة منظمة، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقوقه.