تشهد عدد من المناطق بالحي المحمدي بمدينة أكادير حالة من الفوضى في السير والجولان، نتيجة احتلال الملك العمومي بشكل واسع.
وعلى الرغم من الحملات التي أطلق عليها عدد من متتبعي الشأن المحلي بـ”الحملات الصورية” والتي قامت بها السلطات في الفترة الماضية لمحاربة هذه الظاهرة خصوصا من الباعة المتجولين، الا ان حليمة عادت الى عادتها القديمة كما ان عددا من المقاهي والمحلات التجارية استحودت على الأرصفة والأماكن العمومية.
وفي تصريحات لبعض سكان الحي، أعرب مواطنون عن استيائهم الشديد من الدور المحدود للسلطات في المنطقة في التصدي لهذه الظاهرة.
يقول أحد السكان: “نرى أن الحملات التي تقوم بها السلطات لا تعدو أن تكون مجرد ردود فعل قصيرة الأجل تستهدف فقط شريحة الباعة المتجولين، وبعد أيام قليلة من الحملة، يعود الوضع إلى سابق عهده، وكأن شيئا لم يكن.”
وأشار آخر إلى أن: “الأرصفة أصبحت مخصصة لكراسي المقاهي وعروض المحلات التجارية، مما يضطرنا للسير وسط الشوارع بين السيارات، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على حياتنا، وخاصة على الشيوخ و الأمهات والأطفال”.
كما أكد بعض الآباء وامهات عدد من التلاميذ من إلتقتهم عدسة “أكادير تيفي” أن السير في الشوارع أصبح واقعا يوميا، مع غياب أي بديل سوى الشارع ومزاحمة السيارات، الأرصفة احتلت، ونحن مضطرون للسير بين السيارات والشاحنات.”
فيما أعربت سيدة أم لطفلين عن قلقها قائلة : “أخشى على أطفالي يوميا عندما أخرجهم من المنزل نحو المدرسة.. السير في الشارع بات أمرا خطيرا، ونحن لا نملك خيارا آخر..”.
ويطالب سكان الحي والي الجهة عامل عمالة اكادير اداوتنان والسلطات الولائية بالتدخل العاجل لإعادة تحرير الأرصفة بشكل كامل، مؤكدين أن الحملات السابقة لم تكن كافية لإحداث تغيير حقيقي ومستدام.
