في خطوة اولية راسلت 13 جمعية وهيئة مدنية في منطقة تامري، شمال مدينة أكادير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، بسبب حرمان التلميذ “يوسف. أ” من الالتحاق بأخيه والتسجيل في المستوى الأول ابتدائي بمركزية مجموعة مدارس “المنار”.
وأشارت الجمعيات في شكايتها إلى أن الأخ الأكبر يدرس في المستوى الرابع بنفس المؤسسة، وأن رفض تسجيل الأخ الأصغر يؤدي إلى تأثير سلبي على تماسك الأسرة، كما يزيد من صعوبة التنقل بين المدارس.
وأكدت الهيئات الجمعوية أن حرمان الطفل من الدراسة مع أخيه تسبب له في أزمة نفسية حادة نتيجة الشعور بالتمييز والإقصاء، مما يهدده بفقدان سنة دراسية كاملة بعد جهود الأسرة في العملية التربوية وسنتين من التعليم الأولي.
وحملت الجمعيات إدارة مؤسسة “المنار” المسؤولية التداعيات الخطيرة لهذه القضية على الصعيدين النفسي والتعليمي، مشددة على أن مثل هذه التصرفات تتنافى مع مسؤوليات المؤسسة التعليمية والإدارة الإقليمية، التي يجب أن تضع مصلحة الطفل والأسرة في المقام الأول.
وطالبت الجمعيات المدير الإقليمي وكذا مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بضرورة التدخل العاجل لتصحيح الوضع وضمان حق الطفل في التعليم بجانب أخيه، مع تفادي أي تمييز غير مبرر قد يؤثر على مستقبله الدراسي.
كما دعت الجمعيات إلى إنقاذ التلميذ من هذه الأزمة وضمان حقه في متابعة دراسته في بيئة آمنة ومستقرة، ملتمسة من السلطات التربوية في مديرية أكادير إداوتنان سرعة التجاوب مع طلبها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق الطفل في التمدرس.